واشنطن (وكالات)
أعلنت البحرية الأميركية، أمس، تأسيس «قوة مهام جديدة» مع دول حليفة ستقوم بدوريات في البحر الأحمر قبالة اليمن، حيث تشن ميليشيات الحوثي الإرهابية هجمات بقوارب مفخخة.
وقال نائب الأدميرال براد كوبر قائد الأسطول الأميركي الخامس، إن القوة الجديدة ستعمل اعتباراً من يوم الأحد في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وستستهدف أيضا التصدي للاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والسلع غير المشروعة الأخرى.
وقال كوبر في اتصال هاتفي مع الصحفيين: «هذه مياه مهمة من الناحية الاستراتيجية تستدعي اهتمامنا».
ورداً على سؤال حول الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي على المواقع المدنية والمنشآت الاقتصادية في السعودية والإمارات، قال كوبر، إن «القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين على الحصول على مثل هذه الأسلحة».
وأضاف: «سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم».
وستقوم «قوة المهام المشتركة 153» على تعزيز التعاون بين الشركاء البحريين الإقليميين لتعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وقال كوبر: «بشكل إجمالي، هذه المنطقة تغذي العالم بالمعنى الحرفي والمجازي، المنطقة شاسعة لدرجة أننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا؛ لذا سنكون في أفضل حالاتنا عندما نتشارك».
وستتألف القوة مما يتراوح بين سفينتين و8 سفن، وهي جزء من القوات البحرية المشتركة المكونة من 34 دولة، والتي يقودها كوبر أيضاً ولديها ثلاث فرق عمل أخرى في مياه قريبة تستهدف أنشطة التهريب والقرصنة.
وقال مسؤول أميركي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت ممرات تهريب معروفة للأسلحة المتجهة إلى ميليشيات الحوثي. وأضاف المسؤول «القوة الدولية الجديدة ستتابع بالتأكيد هذه القضية».
من جانبه، قال المتحدث باسم البحرية الأميركية تيم هوكينز: «نعتقد أن قوة المهام الجديدة ستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة عبر تحسين التنسيق مع شركائنا الإقليميين».
يأتي هذا بعدما أطلقت ميليشيات الحوثي زوارق محملة بالمتفجرات وألغاما في مياه البحر الأحمر، الذي يمتد من قناة السويس المصرية نزولاً عبر مضيق باب المندب الذي يفصل أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.