الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سباق الإليزيه.. في أي اتجاه؟

سباق الإليزيه.. في أي اتجاه؟
10 ابريل 2022 02:43

يسرى عادل (أبوظبي)

لمن يصوت الناخب الفرنسي اليوم، ومن ينقذ من المتنافسين الـ12 في سباق قصر الإليزيه؟ 
طريق الانتخابات الرئاسية في 2022 ليست معبدة كما كانت في 2017، والغموض سيد الموقف من بداية الدورة الأولى اليوم الأحد التي دعي إلى صناديق اقتراعها نحو 48.7 مليون ناخب، لكن لن يحسم نتائجها أحد من المرشحين بالحصول على الأغلبية المطلقة (50 +1%)، وإنما ستقصر المعركة على مرشحين اثنين في جولة إعادة في 24 أبريل تبدو من الآن غير محسومة في نهايتها.

وعلى وقع جو دولي متوتر جداً في ظل استمرار الهجوم الروسي في أوكرانيا، وتداعياته على الحياة اليومية للفرنسيين لجهة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، بعد عامين أعجفين من وباء «كوفيد- 19». ووسط توقعات بامتناع عن التصويت في الدورة الأولى يبلغ رقماً قياسياً نحو 30%. لم يعد الرئيس إيمانويل ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) المرشح الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية، إذ إن أرقام الاستطلاعات التي منحته الأفضلية عن أقرب منافسيه مارين لوبان (حزب التجمع الوطني - اليمين المتطرف) تضاءلت إلى حد بات يستبعد تكرار سيناريو 2017.
احتفظ ماكرون بتقدمه في بورصة الاستطلاعات بحصوله على 26% في الدورة الأولى، لكن غريمته مارين لوبان التي هزمها بفارق كبير في الانتخابات السابقة تقدمت أيضاً في الاستطلاعات بحصولها على 25%. بينما جاءت التوقعات للدورة الثانية شبه متقاربة رغم منحها الفوز للرئيس الفرنسي (51% مقابل 49%) بما يعادل أقل من نسبة هامش الخطأ. فيما يظهر في الصورة أيضاً مرشح قد يقلب النتائج في حال تمكن من توحيد اليسار هو جان لوك ميلينشون (اليسار الردايكالي) الذي حل ثالثاً في الاستطلاعات بحصوله على 17%، ويأمل أنصاره في حدوث طفرة وحشد قاعدة دعم واسعة في ظل تراجع الحزب الاشتراكي وحزب الخضر.

ماكرون.. ماذا تغير؟
حظوظ ماكرون بدأت قوية لكنها لم تكن بقوة اقتراع 2017، إذ إن فترته الرئاسية الأولى حفلت باضطرابات اجتماعية. ففي يونيو 2018، تفجرت قضية تمس بالأخلاقيات طالت الرئاسة بشكل مباشر عندما اُتهم ألكسندر بينالا الحارس الشخصي ومتعاونه الأمني بالإليزيه بضرب متظاهرين في باريس. كما لجأ ماكرون لممارسات مشددة من أجل تمرير قوانين (مثل إصلاح نظام التقاعد) أو ردع حركات شعبية احتجاجية (حركة السترات الصفراء)، وواجه جدلاً كبيراً وتحقيقاً قضائياً على خلفية استعانة السلطات العامة كثيراً بخدمات شركات استشارية، لا سيما شركة «ماكينزي»، وعمد في أحيان أخرى إلى تجاهل تنفيذ وعوده، لا سيما ما يتعلق بمشروع قانون إصلاح الدستور الذي تعهد به خلال الحملة الرئاسية، فضلاً عن وعده بإلغاء محكمة العدل الجمهورية وإقرار مبدأ التصويت النسبي في الانتخابات التشريعية.

لكن ماكرون نفذ في الوقت نفسه تعهده بإصلاح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. واتخذ خطوات جادة لتحرير قوانين العمل الفرنسية وخفض الضرائب على الأثرياء والشركات وحاول إعادة تشكيل العلاقات عبر الأطلسي. وفي حال فوزه بولاية ثانية ستكون في جعبته الكثير من الوعود والالتزامات أولها المساواة بين الرجل والمرأة في مجالي الأجور والوظائف، فضلاً عن حماية المرأة من العنف، وملف المناخ والسياسة الخارجية، والقدرة الشرائية.

لوبان.. اعتدال ولكن؟
 أما مارين لوبان، فقد نجحت في إظهار نفسها بموقع أكثر اعتدالاً ولو أن برنامجها يبقى «راديكاليا» في موضوعي الهجرة ومؤسسات الدولة، وتقدمت كثيراً في نيات التصويت إلى حدود متقاربة جداً من ماكرون تعادل أقل مما يعرف بـ«نسبة الخطأ الإحصائي». وبالتالي قد يتسبب الممتنعون عن التصويت والناخبون المترددون في إحداث مفاجأة التغيير، وربما تمكين المرأة من أول ولاية رئاسية في فرنسا.
لوبان ألمحت إلى أن محاولتها الثالثة للوصول إلى قصر الإليزيه ربما تكون الأخيرة إذا لم تكلل بالنجاح، وقالت إنها في حالة هزيمتها ستبحث عن دور تكون فيه أكثر فائدة، معتبرة أن الشعب هو الذي سيحدد اسم الفائز، وأن بعض الفرنسيين وقعوا ضحية اعتقاد يسوقه الإعلام ومفاده أن الانتخابات الرئاسية محسومة مسبقاً، لكن في الحقيقة الانتخابات مفتوحة وغير محسومة. واتهمت ماكرون بتدمير البلاد، وبتهديد وجودها واختفائها من كتب التاريخ.

ميلينشون والتغيير؟
وبالنسبة للمرشح اليساري ميلينشون الذي يحل ثالثاً في الاستطلاعات، فقد هاجم كلاً من ماكرون ولوبان، وقال «إن الاثنين يقترحان نموذج الهشاشة نفسه، ويظهران عدم اكتراث عميق بالظلم الاجتماعي؛ لذلك سنعمل على الإقناع، سيتغير كثير من الأمور والتصويت مفتوح أكثر مما يعتقد كثيرون»، معتبراً أن التصويت لصالح اليسار «مسؤولية أخلاقية»، والانتخابات بمثابة استفتاء اجتماعي. ميلينشون زعيم حزب «فرنسا الأبية» (اليسار المتطرف)، يسعى إلى تغيير السيناريو الذي كتب مسبقاً عبر استطلاعات الرأي بشأن الدورة الثانية في 24 أبريل وخوض كل من ماكرون ولوبان غمارها. لكن الوصول إلى ذلك، يتطلب إقناع اليسار المعتدلين والمترددين بالذهاب إلى مراكز الاقتراع وانتخابه وليس فقط المنتمين إلى حزبه.

ملفات ساخنة 
بين أزمة وباء «كوفيد- 19» والهجوم الروسي على أوكرانيا والارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والمواد الغذائية، وملف الهجرة، يختلف المرشحون من يمين متطرف ويمين معتدل إلى وسط ويسار ويسار متطرف في تناول هذه الملفات. فاليمين، سواء التقليدي أو المتطرف، أكثر تشدداً حول مسألة الهجرة، حتى إن مرشحيه يعملون على استغلال هذا الملف لكسب أصوات أكثر، فيما يُحافظ اليسار على نبرة إنسانية في معالجته لهذا الملف، بينما يرى الوسط المتمثل بحزب ماكرون ضرورة تكثيف المراقبة عند الحدود الأوروبية للحدّ من الهجرة إلى جانب تحسين التعاون مع بلدان المهاجرين الأصلية لتسهيل عودتهم.
وبدا تأثير الملف الأوكراني على الانتخابات واضحاً، إذ أجبر بعض المرشحين المتقدمين على تعديل موقفهم في سبيل الدخول للإليزيه. فبعد أن عبرت زعيمة التجمع الوطني مارين لوبان عن إعجابها عام 2011 بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عادت وعبرت عن أسفها بسبب التصعيد في أوكرانيا. كما أُجبر حزب «فرنسا الأبية» اليساري بقيادة ميلينشون الذي اتخذ في بداية الحملة موقفاً مسانداً لبوتين، على إدانة هجوم روسيا على أوكرانيا، وقال «روسيا اعتدت على أوكرانيا في استعراض للقوة لا حدود له».
السباق مفتوح
يقول فريديرك دابي الخبير في استطلاعات الرأي في «ايفوب غروب»، إن السباق يبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات رغم أن ماكرون يظهر في موقع قوة حتى الآن، لا سيما أن ربع الفرنسيين لم يحسموا خيارهم بعد، والأمور يمكن أن تتغير. وتعتبر أديلايد ذو الفقار باسيتش مديرة معهد «بي في اه اوبينيون» لاستطلاعات الرأي أن الحملة الانتخابية تبدو كأنها لم تبدأ أبداً. وتقول آن موكسل مديرة الأبحاث في مركز الأبحاث السياسية في «سيانس بو»، إن غالبية الفرنسيين لا يشعرون بأن المسؤولين السياسيين يمثلونهم، وهناك العديد من العناصر التي تؤدي إلى تصويت غير أكيد ومتحرك أكثر.
ويرى الخبير السياسي غاسبار استرادا أنه بسبب ما يسمى «الامتناع التفاضلي»، فإن ناخبي المرشحين المختلفين ليس لديهم السلوك الانتخابي نفسه. ويقول «إن الأشخاص الأكثر تعليماً وثراءً وسناً وبينهم كثيرون يدعمون ماكرون يتوجهون أكثر إلى صناديق الاقتراع من ناخبي لوبان وميلينشون الذين قد يميلون إلى عدم التوجه للتصويت في يوم الانتخابات». ويضيف «بالتالي لدى المرشحين اللذين ركزا إلى حد كبير حملتيهما على القدرة الشرائية، مصلحة قصوى في تعبئة قاعدتيهما قدر الإمكان».

آلية الانتخابات
تجرى الانتخابات الرئاسية وفق نظام الأغلبية الفردي في جولتين. ويتطلب من المرشح للفوز في الجولة الأولى، الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات (50 +1). ووفقاً للمادة السابعة من الدستور، يُسمح لمرشحين اثنين فقط، حصلا على أكبر نسبة من الأصوات، التنافس في الجولة الثانية.
ويتعين على المرشح استيفاء شروط أبرزها أن يكون حاملاً للجنسية الفرنسية، ومسجلاً على القوائم الانتخابية، ويتمتع بجميع حقوقه المدنية والسياسية، ولم يصدر في حقه أي حكم قضائي يمنعه من المشاركة في أي انتخابات. ويجب أن يكون متمتعًا بكامل قواه العقلية وقدراته الذهنية، وأدى الخدمة الوطنية.
كما يجب على المرشح توفير ما لا يقل عن 500 توقيع من الأشخاص المخول لهم، والذين يصل عددهم حوالي 45 ألف شخص منهم 30 ألف رئيس بلدية. ولا يحق للمخول أن يوقع لأكثر من مرشح واحد.

إيمانويل ماكرون 26-27%
رئيس حزب "الجمهورية إلى الأمام"، وهو حزب وسطي ليبرالي اجتماعي، حمل لواء تيار الوسط ببرنامج سياسي معتدل ساعده على كسب دعم كل من اليسار واليمين.
المرشح لولاية رئاسية ثانية بعد 5 سنوات عاصفة بأزمات داخلية أبرزها (ألكسندر بينالا والسترات الصفراء وجائحة كورونا)، وخارجية أهمها (الحرب في أوكرانيا والإرهاب في منطقة الساحل ومغادرة القوات الفرنسية مالي وارتفاع أسعار النفط والغاز)، يرفع شعار "العمل أكثر ومواصلة خفض الضرائب"، و"العمل على تعزيز فرنسا وأوروبا في وجه تراكم الأزمات".
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (26-27 %)

مارين لوبان 23-25%
رئيسة حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) الذي أسسه والدها جان ماري لوبان عام 1972.
تخوض الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي، منافساً قوياً أشد من اقتراع 2017 الذي خسرته أمام ماكرون، مع تلميحها في الوقت نفسه إلى أنها لن تخوض السباق مرة أخرى. لم تدَّخر لوبان جهداً في التلويح بعدائها للمهاجرين غير الشرعيين كنقطة محورية في برنامجها الرئاسي، متوعدة بـ"استئصال الإسلاميين" من الأحياء، ومتعهدة تعزيز هيبة السلطة في ما وصفته بـ"مدن المخدرات والمناطق التي باتت أشبه بمناطق طالبان"، إضافة إلى تعهدها بإصلاح الاتحاد الأوروبي، واستبداله بتحالف دول أوروبية يتمتع بسيادة أوسع. 
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (23-25 %)

جان لوك ميلينشون 16-17%
رئيس حزب "فرنسا الأبية" (يسار متطرف). يخوض الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي تحت شعار "عالمٌ آخر ممكن". ويتمحور برنامجه داخلياً حول ضرورة زيادة الحد الأدنى للأجور وخفض ساعات العمل وسنّ التقاعد.
يتبنى خطاباً متعاطفاً مع المهاجرين. ويتشبّث باستقلالية وحياد فرنسا، ويدعو إلى الخروج من حلف شمال الأطلسي "الناتو" والهيمنة العسكرية والسياسية الأميركية. وكان أشار إلى أن "الناتو" هو المعتدي وليس روسيا، كون الأخيرة تنقل قواتها داخل أراضيها، بينما يحاول الأطلسي منع ذلك خلافاً للنظام الدولي. ووعد في حالة الفوز، بالتوقيع على ضمانات بعدم نشر قوات "الناتو" في أوكرانيا.
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (16-17%)

ايريك زمور 9-9.5%
رئيس حزب الاسترداد (يمين متطرف). كاتب مثير للجدل، ومدان في قضايا "التحريض على العنصرية". 
يخوض الانتخابات، داعياً أنصاره إلى ما وصفه بـ«تغيير مجرى التاريخ» والمضي نحو «استرداد» فرنسا. بنى خطابه على معاداة الهجرة والإسلام، معتبراً أن "الرهان هائل، في حال فاز سيكون بداية استرداد أجمل بلدان العالم"، و"أن الشعب الفرنسي يعيش هنا منذ ألف عام ويريد أن يظل سيداً في بلده".تعهد بتفعيل "القانون 1803" في فرنسا الذي يحظر تسمية أسماء غير فرنسية على الفرنسيين. 
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (9-9.5 %)

فاليري بيكريس 9-9.5%
مرشحة حزب الجمهوريين (يمين معتدل). تخوض الانتخابات الرئاسية ببرنامج حازم في الشؤون السيادية وليبرالي في الاقتصاد. وهدفها الأول الوصول إلى الدورة الثانية.
تعهدت بتخفيف قوانين العمل ورفع سن التقاعد إلى 65 عاماً وخفض ضريبة الميراث. قالت إنها ستسعى إلى "تجديد فرنسا في غضون خمس سنوات وتحويلها في غضون عشر سنوات لتكون القوة الأولى في أوروبا"، متعهدة أن تكون "قائدة محاربة في كل مرة تتعرض فيها فرنسا للتهديد".
تتقن 4 لغات (الفرنسية، الإنجليزية، الروسية واليابانية).
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (9-9.5 %)

يانيك جادو 6%
مرشح عن حزب البيئة والخضر (يسار). يشارك في الاستحقاق الرئاسي للمرة الثانية على التوالي، بعد أن كان انسحب في 2017 دعماً للمرشح الاشتراكي بونوا هامون. "الجمهورية الإيكولوجية" عنوان برنامجه الانتخابي الذي يدعو إلى إنهاء الاقتصاد الليبيرالي والزراعة الصناعية، ويدافع عن مستقبل فرنسي أفضل  تتوفر فيه مقومات الحياة القائمة على العدالة الاجتماعية والمساعدة  المتبادلة.
اشتهر بمناهضته لاتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا.
يعتبر من أنصار الاتجاه الأوروبي وله قناعات يسارية راسخة قريبة من اليسار الراديكالي الفرنسي.
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (6 %)

نيكولا ديبون-إينيان 3%
مرشح حزب "انهضي فرنسا" (يمين معتدل). يخوض السباق الرئاسي للمرة الثالثة. يعتزم وقف العمل باتفاقية شينغن، ويريد أن يحدد عدد المهاجرين إلى البلاد سنوياً عبر تصويت في البرلمان، وتعليق قانون لم الشمل لمدة 5 سنوات (وإلغاء النظام الاستثنائي للجزائريين)، وإصلاح قانون اللجوء، وإلغاء المساعدة الطبية للمهاجرين غير الشرعيين.
يعد بإلغاء قانون حق الأرض، وربط المساعدة الاجتماعية بالرغبة في الاندماج بالمجتمع (مع فترة انتظار مدتها 5 سنوات)، وطرد السجناء المهاجرين.
حظوظ الفوز شبه منعدمة، لا سيما في ظل ترشح زمور ولوبان.
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (3 %)

جان لاسال 3%
مرشح حزب "لنقاوم" (مستقل).  يجسد صوت الأرياف، باعتباره "القضية الوطنية الكبرى"، وشعاره: "فرنسا الأصيلة". يدعو في برنامجه الانتخابي إلى إعادة بناء الدولة الفرنسية، واستعادة قوى الأمن الداخلي، وتوسيع نطاق الضمان الاجتماعي للشباب، وتطبيق الحد الأدنى للأجور 1400 يورو شهريًا. كما يسعى إلى خفض ضربة القيمة المضافة للمحروقات، فضلاً عن رغبته بتأميم بعض الشركات، وهي قطاعات اقتصادية رئيسية.
يؤيد لاسال استقلال جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، المتواجدة غربي إيطاليا.
اشتهر بتدخلاته المتمردة وبأسلوبه السياسي المثير للجدل، كإضرابه عن الطعام للاحتجاج على نقل مصنع عام 2006.
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (3 %)

فابيان روسيل 3%
رئيس الحزب الشيوعي (يساري). أحد أقدم الأحزاب الفرنسية، إلا أنه لم يقدم مرشحاً للرئاسة منذ 15 عاماً.
يخوض الانتخابات تحت شعار "فرنسا الأيام السعيدة". يدافع في برنامجه عن الطاقة النووية، ويتحدث بحريّة عن ملفات الأمن والهجرة. ويسعى إلى فرض ضرائب جديدة على أرباب العمل الأغنياء وتقليص ساعات العمل، وسن التقاعد، إضافة إلى منح راتب أدنى للتقاعد بقيمة 1200 يورو فضلاً عن دعم الطبقات الشعبية البسيطة.
وعلى الرغم من أنه لا يملك حظوظاً قوية للفوز أو الدخول إلى الدورة الثانية، إلا أنه يراهن على حصد اليسار مقاعد في الجمعية الوطنية المقبلة قد تمكنه من تغيير مسار السياسة الاقتصادية.
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (3 %)

آن هيدالغو 2%
مرشحة الحزب الاشتراكي (يسار معتدل). تدعو لمضاعفة رواتب موظفي قطاع التربية، وتعد النساء بالحصول "أخيراً على المساواة التامة والكاملة في الأجور". ومن بين الوعود التي تريد تجسيدها على أرض الواقع في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، مضاعفة أجور كل العاملين الذين لهم علاقة بالتلاميذ والطلبة (سواء تعلق الأمر بالمدرسين والأساتذة أو بموظفي قطاع التربية). لكن سرعان ما جلب لها انتقادات لاذعة، لا سيما من قبل وزير التربية الذي اتهمها بـ"الديماغوجية" قائلاً "إن هذا الوعد سيكلف خزينة الدولة 150 مليار دولار".
الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند قرر مساندتها.
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى 2 %

ناتالي آرتو 1% 
رئيسة حزب النضال العمالي (يسار راديكالي).
تشارك في الانتخابات للمرة الثالثة، وتدافع عن مصالح العمال وتناضل ضد السياسات الليبرالية التي يريد أرباب العمل فرضها. تطالب برفع الأجور وتقليص ساعات العمل، وتدعو للترحيب بالمهاجرين وإرساء حرية التنقل والاستقرار لهم.
تؤيد فكرة وجود الحدود بين الدول الأوروبية، وتدعم إنشاء "الولايات المتحدة الاشتراكية في أوروبا" بمعنى أوروبا متحدة وأخوية تكون بداية لاتحاد جميع الشعوب عبر العالم.
تعارض تمامًا العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، لأن "السكان هم الذين يدفعون ثمنها"، كما تعارض إرسال أسلحة إلى أوكرانيا وتعتقد أن مسؤوليات الحرب مشتركة، وأن "الناتو حاصر روسيا".
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (1 %)

فيليب بوتو 1%
مرشح الحزب الجديد المناهض للرأسمالية (يساري متطرف). يخوض الانتخابات بمطالب وبرامج حول فكرة رئيسية، هي الخروج من الرأسمالية واقتصاد السوق الحر.
يرغب باستعادة سيطرة الجمهورية على القطاعات الرئيسية كالبنوك والمواصلات والاتصالات وقطاع الأدوية وغيرها. كما يرغب في جعل فرنسا دولة غير مسلحة وغير مشاركة في أي تحالفات عسكرية. ويريد توفير دخل مستقل للشباب وخلق مليون فرصة عمل في الخدمات العامة، وذلك عبر فرض المزيد من الضرائب على أرباح الأغنياء وثرواتهم. 
يناضل من أجل استقبال جميع المهاجرين واستقرارهم بحرية وتسوية أوضاعهم فضلاً عن منح حق التصويت لجميع الأجانب المقيمين.
- توقعات نوايا التصويت في الجولة الأولى (1 %)

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©