أبوظبي (الاتحاد)
شارك «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» في حلقة نقاشية للشباب، نظمها الفريق الإسرائيلي المشارك في معرض إكسبو 2020، تحت عنوان «السلام في ضوء الاتفاق الإبراهيمي.. فرص واعدة»، وذلك في إطار حرص «تريندز» على الحضور الفاعل في كل ما يدعم الباحثين الشباب ويؤهلهم، ويمكّنهم من تقديم رؤى استشرافية للتطورات الجارية حول الموضوعات المتصلة بصنع المستقبل والسلام والابتكار.
ومثَّل «تريندز» في الحلقة النقاشية، اليازية الحوسني، مديرة إدارة الإعلام، رئيسة مجلس «تريندز» لشباب البحث العلمي، إذ تركزت مداخلات الحلقة حول «اتفاقات إبراهيم للسلام»، وما أتاحته من فرص خاصة للشباب، إضافة إلى تجارب عدد من الشباب الإماراتيين والإسرائيليين وغيرهم في ضوء هذه الاتفاقات.
وقالت الحوسني، في مداخلتها، إنها تتحدث بصفتها باحثة شابة في مركز «تريندز» وكإماراتية بما يمثل ذلك من تنوّع، ومرونة وتمكُّن ومَحَبّة للسلام، وذكرت أن «اتفاقات إبراهيم للسلام جاءت نتيجة طبيعية لنهج دولة الإمارات في التسامح والاعتدال وقبول الآخر، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الأيديولوجية»، مشيرة إلى ما أتاحته هذه الاتفاقات من فرص للتعاون البحثي والأكاديمي بين مراكز الفكر في دولة الإمارات وإسرائيل، التي بدورها عززت العلاقات بين الأفراد.
وتطرقت مديرة إدارة الإعلام في «تريندز» إلى تجربتها بهذا الصدد، مشيرة إلى أنها منذ توقيع الاتفاقات زارت إسرائيل ثلاث مرات، وأنها من خلال تفاعلاتها مع مركز «موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا» وآخرين، ترى أن مستقبلاً مشرقاً وسلمياً ينتظر الشعبين والمنطقة.
وأشارت إلى أنها تدربت مع مركز «موشيه ديان» لمدة شهر، عملت خلاله مع أعضاء المركز على تنظيم مؤتمر مشترك مع «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، يعتبر الأول من نوعه على الإطلاق مع مؤسسة فكرية مستقلة مقرها الإمارات.
وتحدثت عن تجربتها الشخصية كإماراتية، مشيرة إلى أنها في زياراتها الثلاث تعرفت على الإسرائيليين بواقعية وعن قرب، وهو ما أتاح لها استكشاف طبيعة الأشخاص، ورغبتهم في السلام والتسامح، كما أتاح لها استكشاف أماكن ودولة لم تكن حقائقها معروفة لها من قبل.
وذكرت الحوسني أن مشاركة إسرائيل في إكسبو 2020 دبي شكّلت فرصة فريدة لتطوير التعاون وتعميقه بين دولة الإمارات وإسرائيل في مختلف المجالات، وفتحت المجال لمشروعات مشتركة تمكّن الإماراتيين والإسرائيليين من الإسهام المميز في تطوير التقنيات المستقبلية للمنطقة والعالم.
وشددت رئيسة مجلس «تريندز» لشباب البحث العلمي على أن الإمارات وإسرائيل تجمعهما هوية شرق أوسطية، مؤكدة ضرورة العمل من أجل بناء غد أفضل وأكثر سلاماً، تسهم في صنعه قدرات الشباب وطاقاتهم القادرة على كسر الحواجز بين الأمم، وبناء علاقات سلام وتعايش بغض النظر عن الدين والعرق واللون والجنسية.