عدد اليوم
الرياض (وكالات)
ناشد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، قيادة «تحالف دعم الشرعية في اليمن» وكافة الأطراف اليمنية بإيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني، وجدد في نداء، الدعوة لـ«الحوثيين» للحضور والمشاركة مع إخوانهم اليمنيين في المشاورات اليمنية - اليمنية المقرر أن تستمر في الرياض حتى السابع من أبريل المقبل، وتغليب مصلحة اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وجاء في بيان «إن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من حرص قادة وشعوب دول مجلس التعاون على تحقيق السلام والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتأكيدًا للاهتمام البالغ الذي يحظى به اليمن وشعبه الشقيق ضمن المنظومة الخليجية، وتزامناً مع انطلاق أعمال المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون اعتبارا من 29 مارس وحتى 7 أبريل، وبمناسبة قرب حلول رمضان، وحرصًا على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئية إيجابية خلال الشهر الكريم لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ولصناعة السلام والأمن والاستقرار في اليمن».
بدورها، جددت الحكومة اليمنية، أمس، دعوتها «الحوثيين» للاستماع إلى صوت العقل والانضمام إلى مبادرة مجلس التعاون بالانخراط إلى جانب القوى السياسية في المشاورات اليمنية- اليمنية في الرياض للعمل على إخراج اليمن من محنته وتحقيق السلام المنشود استناداً إلى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة.
وأكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه المبعوث الأممي هانس جروندبرج في الرياض أهمية انعقاد المشاورات اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون لمناقشة سبل حل الأزمة، وقال إن الحكومة ترحب بكافة الجهود والمبادرات الهادفة لإيقاف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين وفقا للثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث. وجدد التأكيد على دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الأممي لإيجاد معالجات تشمل الأولويات العاجلة والحلول طويلة الأجل.
وقال بن مبارك «هذا موقف الحكومة الدائم من كل الدعوات الأممية والإقليمية والتي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار.. هناك نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي منذ الوهلة الأولى لتعيينه بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار ومعالجة حقيقية لكافة القضايا الإنسانية في كل ربوع الوطن دون تمييز». وأضاف «تتعامل الحكومة اليمنية بمسؤولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن من مشاورات خليجية وأممية لكن الانقلابيين يهربون من مواجهة تلك الاستحقاقات بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع أسس المشكلة. وانقلابهم على الدولة يدل على عدم الجدية وعلى عدم التعامل بمسؤولية مع الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب والتي تتفاقم بشكل مخيف مع الأزمات الدولية والتي ستنعكس آثارها بشكل مخيف على اليمنيين».
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الأوضاع التي تعيشها البلاد تتطلب قدراً كبيراً من الضمير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية والتوقف عن عبث المبادرات السياسية الفارغة، مجدداً الدعوة للميليشيات للاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون واستثمار هذه المبادرة والجهود الأممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود استناداً إلى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة، واستغلال قدوم شهر رمضان الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لإيقاف نزف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء.
وتأجل الانطلاق الرسمي للمشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض إلى اليوم الأربعاء، وتم الاكتفاء بعمليات تسجيل الوفود في اليوم الأول. وقال مصدر حكومي يمني «إن المشاورات تأجلت لإعطاء فرصة من أجل إقناع الحوثيين بالحضور والمشاركة». وأضاف أن المشاورات ستنطلق اليوم بكلمة افتتاحية للأمين العام لمجلس التعاون، ومداخلات للمبعوث الأممي، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لافتاً إلى مشاركة نحو 500 شخص من مختلف المكونات والأحزاب السياسية اليمنية.
وقال مصدران مطلعان لـ«رويترز» إن المبعوث الأممي سيعرض مبادرة لوقف إطلاق النار تحظى بدعم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى. لكن إزميني بالا المتحدثة باسم جروندبرج رفضت التعليق على تفاصيل الاقتراح، وقالت إن وقف النار يهدف إلى منح اليمنيين استراحة من العنف هم في أمس الحاجة إليها، وأضافت في بيان «يواصل المبعوث مناقشاته مع جميع الأطراف ويدعو الجميع للمشاركة بشكل بناء للتوصل إلى تهدئة على وجه السرعة». وأوضح المصدران أن الاقتراح يدعو إلى وقف النار لمدة شهر مقابل السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة ولعدد صغير من الرحلات التجارية من مطار صنعاء.
