عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أعلنت الشرطة السودانية، أمس، أن تظاهرات الاثنين أسفرت عن إصابة 95 من أفراد الشرطة، بجانب إصابة 34 من المتظاهرين جراء الاختناق، وقالت إنه تم حرق 8 مركبات لوزارة المالية، وتم توقيف 77 شخصاً. بينما أكدت لجنة أطباء السودان سقوط قتيلين بطلق ناري.
من جهة أخرى، أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي حاكم دارفور، بدء سحب قواتها من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، تنفيذاً لقرار سيادي بإخراج كل قوات الحركات المسلحة من المدن. وكان المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية، أصدر قراراً بإخراج كل قوات الحركات المسلحة، من المدن الرئيسية خلال أسبوع وذلك عقب اجتماعه بالفاشر برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان مطلع الشهر الجاري.
لكن حركات مسلحة رفضت تنفيذ القرار واشترطت دعماً لوجستياً لتمكينها من سحب جنودها المنتشرين في المدن الرئيسية خاصة مدن إقليم دارفور. وقال والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن في تصريحات صحفية، إن قوات جيش تحرير السودان قررت مغادرة مدينة الفاشر تنفيذاً لمقررات لجنة إطلاق النار. وأكد أن عملية المغادرة تمت بطريقة سلسة ورسمية وفقاً للإجراءات المتبعة كاشفاً عن ترتيبات تجري لمغادرة قوات حركة العدل والمساواة للمدينة هذا الأسبوع، فيما تغادر بقية القوات الأسبوع المقبل. وأشار إلى تخصيص الموقع الذي كانت توجد فيه قوات حركة جيش تحرير السودان سابقاً لقوات الشرطة بغرض التدريب والتأهيل.
وأكد القيادي بالحركة محمد آدم كش أن قواتهم توجهت إلى معسكر «جديد السيل» للتدريب العسكري والمشاركة ضمن القوة المشتركة لحماية المدنيين وفقاً لما نص عليه اتفاق السلام. وجدد الالتزام بقرارات لجنة وقف إطلاق النار والتوجه نحو المعسكرات وكشف عن تجهيز قواتهم للانضمام للدفعة 59 للتدريب التي يشارك فيها ثلاثة آلاف من حركات الكفاح المسلح مسار دارفور من أجل التربيات الأمنية. ورغم مضي أكثر من عام على توقيع اتفاقية جوبا للسلام تعذر تنفيذ أبرز بروتكولات الاتفاق، وهو الترتيبات الأمنية، وعزت الحكومة التعثر لشح التمويل، وعدم التزام رعاة الاتفاق الدوليين الوفاء بالتزاماتهم المالية. وفي الوقت نفسه، كشف القيادي بحركة العدل والمساواة السودانية محمد زكريا، أن جميع قوات الحركات المسلحة سلمت كشوفاتها للجهات المعنية بالترتيبات الأمنية. وقال: «انتهى جزء كبير من هذه المراحل خاصة المتعلقة بتدريب القوات الخاصة بالحراسات للقيادات»، وأشار إلى أنه تم تحديد لجان السيطرة والتحكم، مشيراً إلى أن هنالك تأخير في تنفيذ اتفاقية السلام والمصفوفة الزمنية، وأن هنالك تحديات كبيرة أثرت على الالتزام بالمواقيت المضروبة، لافتاً إلى أن هذه العملية مكلفة من الناحية التنظيمية واللوجستية ومن الناحية المالية.
تقرير أممي يكشف ضحايا معارك في جنوب السودان
أكدت الأمم المتحدة، أمس، مقتل ما لا يقل عن 440 مدنياً بين يونيو وسبتمبر 2021 في جنوب السودان بين فصائل موالية لنائب الرئيس رياك مشار وأخرى تابعة للرئيس سلفا كير. وأشار تقرير صادر عن بعثة المنظمة الدولية في جنوب السودان ومكتب حقوق الإنسان في المنظمة إلى تسجيل انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان تشمل مئات عمليات القتل في حق مدنيين خلال معارك في تمبورا في الولاية الاستوائية الغربية. وأوضح أنه بين يونيو وسبتمبر 2021 خطف أيضاً 74 شخصاً خلال مواجهات بين مجموعات متحاربة، وتعرض نحو 64 مدنياً لعنف جنسي، بينهم فتاة في الثالثة عشرة تعرضت لاغتصاب جماعي، ما تسبب بمقتلها، فيما سجل اختفاء 56 شخصاً خلال الفترة نفسها.
