باريس (وكالات)
كشفت الولايات المتحدة وحلفاؤها، عن مزيدٍ من العقوبات على روسيا، بسبب اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وأكدوا استعدادهم لاتخاذ إجراءات أشد صرامة إذا أقدمت موسكو على غزو شامل لأوكرانيا. من جانبها، توعّدت روسيا، أمس، برد «قوي» و«مؤلم» على العقوبات الأميركية التي أعلنتها واشنطن.
وستُدرج عقوبات من الاتحاد الأوروبي، ستدخل حيز التنفيذ اليوم، جميع أعضاء مجلس الدوما الروسي، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان، الذين صوتوا لصالح الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا في قائمة سوداء، وهو ما يعني تجميد أصولهم وفرض حظر سفر عليهم.
وحذت بريطانيا حذو أميركا في إعلان قيود جديدة تحظر على روسيا إصدار سندات جديدة في أسواقها المالية. وحذّر مسؤول أميركي من احتمال استهداف العقوبات القطاع المصرفي الروسي بكامله.
وأعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، أمس، أن حزمة العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من مساء أمس أو اليوم.
وتشمل الحزمة الأولى من العقوبات إجراءات مستهدفة خصوصاً ضد النواب الروس الذين صوتوا لصالح الاعتراف باستقلال الانفصاليين، وإجراءات اقتصادية ضد المصارف الروسية.
من جانبه، أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان، أمس، بأن بوتين يرفض اعتبار أوكرانيا «دولة ذات سيادة»، عندما اعترف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين.
وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في برلين: «أعلن الرئيس بوتين في خطابه بشكل ما إنكار سيادة دولة أوكرانيا، ونحن في مرحلة تحريف لاستعادة مساحات قديمة عبر إعادة كتابة التاريخ». وقالت نظيرته الألمانية: إن الغربيين «مستعدون لجميع السيناريوهات»، بما في ذلك غزو القوات الروسية الكامل لأوكرانيا.
وأكدت بيربوك: «لا نريد حرباً في أوروبا، ويتعين على روسيا اتخاذ إجراءاتها لخفض التصعيد بناء على ذلك، ويعود إليها أمر إعادة النظر في هذا القرار».