عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
رحبت أوساط سودانية بإعلان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» عن إطلاق سراح معتقلي المظاهرات السلمية التي تشهدها السودان منذ 25 أكتوبر الماضي.
ووجه حميدتي بإطلاق سراح منسوبي قوات الدعم السريع المحتجزين لدى السلطات في قضايا انضباط، وليست قضايا جنائية، ودفع الغرامات المالية عنهم.
وأضاف دقلو، خلال التوقيع الثلاثي بين المفوضية القومية لحقوق الإنسان، ووحدة حقوق الإنسان وحماية الطفل في قوات الدعم السريع، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في الخرطوم، أمس الأول، أن حقوق الإنسان واحدة من اهتمامات قوات الدعم السريع.
ومن جانبه، رحب رفعت ميرغني رئيس المفوضية السودانية القومية لحقوق الإنسان في تصريحات لـ«الاتحاد»، بإعلان نائب رئيس مجلس السيادة الإفراج عن المعتقلين في المظاهرات، واعتبرها خطوة إيجابية.
فيما أشاد علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان لـ«الاتحاد» باستجابة قوات الدعم السريع لتنفيذ الاتفاق الثلاثي، مؤكداً أهمية ذلك في خدمة الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أكد حميدتي خلال لقائه القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم لوسي تاملين، أن الحوار مدخل أساسي لحل الأزمة الراهنة، وأنه يجب أن يشمل جميع السودانيين. وأكد حميدتي التزام مجلس السيادة القاطع بأهمية التحول الديمقراطي، وقيام الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.
وعلى صعيد آخر، دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إلى ضرورة تقصير الفترة الانتقالية في السودان والشروع في ترتيبات لقيام انتخابات بشراكة سياسية مدنية عسكرية.
وقال مناوي، في تغريدة على «تويتر»: «الفترة الانتقالية هي التي يجب تقصيرها، ليتم التركيز في ترتيبات انتخابية عبر شراكة قوى سياسية ومدنية وعسكرية، من دون إحداث أي خلل في المطالب والشعارات التاريخية المتمثلة في الهامش والمركز، مع إشراك اللاجئين والنازحين، لضمان حقهم في إجراءات انتخابية».
يأتي ذلك في وقت، من المقرر أن يبدأ فيه خبير الأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان أداما ديانج، غداً الأحد، أول زيارة رسمية له إلى الخرطوم، يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين في الحكومة السودانية، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان.
