عرض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، ما تعتقد الولايات المتحدة أنه سيناريو الهجوم الروسي المتوقع على أوكرانيا. وكثفت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، التحذيرات من عمل عسكري روسي وشيك ضد أوكرانيا. صدر آخر تلك التحذيرات عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي عرض، أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، ما تعتقد الولايات المتحدة أنه سيناريو الهجوم الروسي المحتمل على أوكرانيا، مؤكداً «معلوماتنا تظهر بوضوح» أن القوات الروسية «بما فيها قوات برية وطائرات، تستعدّ لشنّ هجوم على أوكرانيا في الأيام المقبلة». وقال إن السيناريو، الذي تتوقعه الاستخبارات الأميركية، يتضمن إطلاق «صواريخ وقنابل» على أوكرانيا، إضافة إلى «هجمات إلكترونية» على «مؤسسات أوكرانية حيوية»، ثم عملية توغل «لدبابات وجنود تستهدف أهدافاً رئيسية» بينها العاصمة كييف. وأضاف بلينكن أن روسيا تخطط لخلق ذريعة لشن هجوم على جارتها قد تتضمن شن هجوم وهمي أو حقيقي باستخدام أسلحة كيميائية. وقال «لا أشك في أن الرد على تصريحاتي اليوم هنا سيكون مزيداً من الإنكار من جانب الحكومة الروسية». وتابع بلينكن «تستطيع الحكومة الروسية أن تعلن اليوم أن روسيا لن تجتاح أوكرانيا، أن تقول ذلك بوضوح أمام العالم أجمع، ثم تعمد إلى إثبات ذلك عبر إعادة جنودها ودباباتها وطائراتها إلى ثكناتهم ومخازن (السلاح)، وعبر إرسال دبلوماسييها إلى طاولة المفاوضات. في الأيام التالية، سيتذكر العالم هذا الالتزام أو رفض القيام بذلك». وقال بلينكن «أنا هنا اليوم ليس لبدء حرب بل لتجنب» اندلاعها، مضيفاً أنه اقترح على نظيره الروسي سيرجي لافروف أن يلتقيا «الأسبوع المقبل في أوروبا». وفي وقت سابق اليوم، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا «عال جدا». وقال أمام الصحفيين، قبل مغادرته البيت الأبيض لزيارة قصيرة لولاية أوهايو (شمال)، إن هجوما روسيا يمكن أن يقع «في الأيام المقبلة»، لافتا إلى أن «لا نية» لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف «كل المؤشرات التي لدينا (تدل على) أنهم مستعدون لدخول أوكرانيا، لمهاجمة أوكرانيا». وسبق أن حذر بايدن مرارا من خطر اجتياح، لكنه كان يعلن في الوقت نفسه أن قرارا لم يتخذ بعد في هذا الشأن. كما قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توامس-غرينفيلد، اليوم، إن «روسيا تتجه إلى غزو وشيك» لأوكرانيا رغم إعلانها عن انسحابات عسكرية. من جهته، حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن روسيا قد تكون تسعى لاختلاق ذريعة للقيام بغزو بعد تقارير «مقلقة» عن عمليات قصف عند الخطوط الأمامية لأوكرانيا مع الانفصاليين المدعومين من موسكو.
عدد اليوم
