السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا.. توتر بين البرلمان و«مجلس الدولة» حول باشاغا

ليبيون يطالبون في طرابلس بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية (أ ف ب)
17 فبراير 2022 01:20

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

تصاعدت حدة التوتر بين المكونات الليبية بسبب قرار مجلس النواب الليبي بتشكيل حكومة جديدة في البلاد وإسناد المهمة إلى وزير داخلية حكومة الوفاق السابق فتحي باشاغا، وهو ما دفع رئيس المجلس الأعلى للدولة إلى القول: إن «إصدار البرلمان قراراً بتكليف رئيس حكومة جديد قبل عقد جلسة رسمية للمجلس الأعلى هو إجراء غير سليم لا يساعد على بناء جسور الثقة بين المجلسين».
وأكد مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد»، أن رئيس الحكومة المكلف من البرلمان يواجه تحديات وصعوبات تتمثل في تمسك بعض القوى السياسية في المنطقة الشرقية ببعض الحقائب السيادية، وهو ما ترفضه بعض الأصوات غرب البلاد، خصوصاً حقيبة الدفاع والخارجية في الحكومة المزمع تشكيلها.
وأشار المصدر الليبي إلى وجود تخوف لدى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والدول الداعمة لاستقرار البلاد من حدوث انقسام مؤسساتي في البلاد خلال الفترة المقبلة، في ظل تمسك رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بمنصبه وتمسكه بالدفع نحو إجراء انتخابات قبل يونيو المقبل.
في طرابلس، عقدت اللجنة المكلفة من الدبيبة لصياغة مسودة قانون تنظيم الانتخابات اجتماعها الأول في العاصمة الليبية، حسبما ذكرت منصة «حكومتنا» التابعة للحكومة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك».
وفي شرق ليبيا، بحث رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح مع مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني وليامز تطورات الأوضاع السياسية، خاصة التعديل الدستوري رقم 21، بما في ذلك إنشاء لجنة خبراء مشتركة من 24 عضواً لمراجعة مسودة دستور 2017، حسبما أكدت البعثة الأممية في ليبيا عبر حسابها الرسمي على «تويتر».
وأشارت ستيفاني وليامز إلى ضرورة ضمان مشاركة المرأة والشباب والمكونات الثقافية في عضوية اللجنة المزمع تشكيلها لمراجعة مسودة الدستور، لافتة إلى أنها ناقشت الضمانات الخاصة بانتهاء اللجنة المشتركة من التعديلات على مسودة الدستور وتسليمها في الوقت المحدد، وسبل ضمان توصل مجلسي النواب والدولة إلى صيغة توافقية في أقصر إطار زمني ممكن.
بدوره، أكد صالح، خلال لقائه وليامز، أن المرحلة الحالية تقتضي وجود حكومة تعمل لكل الليبيين لتوفير الخدمات في كل ربوع ليبيا دون إقصاء أو تهميش.
على جانب آخر، اعتبرت إيطاليا أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لمنع زعزعة الاستقرار في ليبيا، داعية الأطراف الفاعلة هناك إلى ضرورة الاتفاق على مسار واضح بشأنها، حسبما أكدت نائبة وزير الخارجية الإيطالية ماريني سيريني.
وأكدت سيريني، في تصريح للصحفيين في بروكسل، وجود حاجة ماسة للاتفاق مع الليبيين على مسار واضح وشفاف وغير طويل للغاية نحو الانتخابات، مؤكدة أن هذا هو السبيل الوحيد لمنع زعزعة الاستقرار في ليبيا، لافتة إلى أن الوضع في ليبيا مقلق للغاية على الدوام. 
وأشارت المسؤولة الإيطالية إلى أن تأجيل الانتخابات خلق حالة من عدم اليقين، مضيفة: «نتابع باهتمام كبير وندعم بكل وسيلة عمل الأمم المتحدة ضمن الخطوط التي وضعتها إيطاليا وأوروبا في عملية برلين».
إلى ذلك، شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، على أهمية إجراء الانتخابات حتى يختار الليبيون في نهاية المطاف من يريدونه، معتبراً أن الانتخابات ستضمن مستقبلاً سلمياً لليبيا، جاء ذلك ردًا على سؤال عن تسمية فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة. 
وقال أردوغان للصحفيين في رحلة العودة من دبي: «أعلن فتحي باشاغا ترشحه.. علاقاتنا مع فتحي باشاغا جيدة، ومن ناحية أخرى العلاقات طيبة أيضاً مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز».
وأضاف أردوغان: المهم هو من يختاره الشعب الليبي وكيف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©