أحمد عاطف (القاهرة)
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ثبات دعم بلاده للقيادة والحكومة في تونس باتخاذ أي إجراءات كفيلة بالحفاظ على كيان الدولة وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وشدد السيسي، خلال لقائه مع رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن، أمس، على هامش قمة «محيط واحد» بمدينة بريست الفرنسية، على ثقة مصر في قدرة السلطة التونسية بقيادة الرئيس قيس سعيد على عبور المرحلة الدقيقة الراهنة إلى مستقبل يلبي تطلعات الشعب التونسي، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتيسير حركة التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات البينية، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه لصالح البلدين.
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الوضع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن تكثيف التنسيق المشترك في هذا الإطار لدعم كافة الجهود الرامية لاستقرار ليبيا، ووحدة وسلامة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها الوطنية.
من جانبها، أكدت بودن على اعتزاز تونس بالروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص الجانب التونسي على استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وذلك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس المصري انضمام مصر للتحالف العالمي للمحيطات والتحالف عالي الطموح من أجل الطبيعة والبشر.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته ضمن فعاليات قمة «محيط واحد»: «أثق أن قمتنا ستخرج بنتائج إيجابية تعكس التزام دولنا باتفاقية باريس للمناخ وحماية البحار والمحيطات».
وأضاف الرئيس المصري، أن مصر تدعو لتكثيف الجهود الدولية الرامية لحماية البحار والمحيطات في ظل ظاهرة تغير المناخ.
ودعا السيسي المشاركين في قمة محيط واحد، لحضور قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، إن التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر يمثل فرصة حقيقية لخفض حجم انبعاثات النقل البحري، ونعمل على حشد المزيد من الدعم للجهود المصرية في هذا المجال المهم.
وأضاف أن مصر عملت خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي على إطلاق مسار تفاوضي للتوصل إلى أهداف جديدة لحماية الطبيعة، في مقدمتها البحار والمحيطات، وتشارك مصر في المشاورات الجارية لقانون البحار من أجل التوصل إلى أداة قانونية جديدة لحماية التنوع البيولوجي خارج نطاق الولاية الوطنية.