عدد اليوم
لندن (وام)
أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على الهجمات الإرهابية الإجرامية التي شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية في الدولة، والتي تعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وأشاد معالي صقر غباش خلال جلسة مباحثات عقدها مع معالي السير ليندسي هويل رئيس مجلس العموم البريطاني في مبنى البرلمان البريطاني بلندن خلال زيارته الرسمية للمملكة المتحدة على رأس وفد برلماني من المجلس، بموقف المملكة المتحدة الذي أدان هجمات «الحوثي» على مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات.
وأكد الجانبان خلال الجلسة عمق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات والحرص على تفعيل العلاقات البرلمانية بينهما وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا
ذات الاهتمام المشترك والتي تشكل أولوية لديهما لمواكبة التطور المتنامي الذي تشهده أوجه التعاون بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في مختلف المجالات بفضل الدعم الذي تحظى من قبل قيادتي البلدين الصديقين.
وشدد معاليه على العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المتحدة مستندة إلى تاريخ طويل من العمل المثمر والتنسيق المشترك والحرص على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة وتلبية تطلعات شعوبها في الازدهار والتنمية.
وأشار إلى أهمية التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية مثل الاتحاد البرلماني الدولي لإدانة هذه الهجمات الإرهابية، إضافة إلى دعم جهود الدولة لإدانة جماعة الحوثي الإرهابية في المنظمات الإقليمية التي يشارك فيها البرلمان البريطاني مثل الجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي وتصنيفها جماعة إرهابية.
وأكد معالي صقر غباش أن دولة الإمارات تعد أنموذجاً في التعايش والتسامح والسلام بين شعوب العالم، من خلال احتضانها أكثر من 200 جنسية على أرضها من دون تمييز، فضلاً عن جهودها في مواجهة مظاهر التمييز والعنصرية كافة، ومكافحة خطاب التطرف والكراهية عبر سن التشريعات، واستحداث منصب وزير للتسامح والتعايش وإنشاء المراكز العالمية التي تدعم الجهود في هذا الصدد.
ونوه معاليه إلى أن الاتفاق الإبراهيمي يعكس ثوابت السياسة الإماراتية، وإرثها التاريخي في الانفتاح على كل دول العالم وفق ما يحقق مصالحها الاستراتيجية العليا والتعايش مع مختلف الحضارات والثقافات والأديان تبعا لقيم ومبادئ التسامح من دون التخلي عن ركائزها ونهجها الأصيل في التمسك بالحقوق الوطنية والعربية والإسلامية، وفق مقررات الشرعية الدولية، وقواعد القانون الدولي.
وأضاف، أن الاتفاق الإبراهيمي يمثل فرصة سانحة لجهود إقليمية ودولية وأممية يتم البناء عليها لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.
كما أكد معالي صقر غباش رفض دولة الإمارات التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، مشدداً على الاحترام الكامل لسيادة الدول العربية وضرورة العمل على حشد الجهود لوقف التدخلات الإقليمية الفجة في الشأن العربي بعدما عرقلت هذه التدخلات غير الشرعية العمليات السياسية وفاقمت الأزمات الإنسانية وقوضت الاستقرار المنطقة والعالم.
حضر جلسة المباحثات وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم في عضويته معالي الدكتور علي راشد النعيمي وكلاً من الدكتور طارق حمبد الطاير وسارة محمد فلكناز ومروان المهيري أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس.
ورحب معالي رئيس مجلس العموم البريطاني من جانبه بمعالي صقر غباش والوفد المرافق له مؤكداً أن هذه الزيارة المهمة دليل على رغبة الجانبين بتطوير العلاقات القائمة بينهما خاصة أنها ستسهم بشكل كبير في تنمية مختلف أوجه التعاون في المجالات البرلمانية التي تدعم توجهات البلدين وقيادتيهما.
وأكد معالي صقر غباش عمق العلاقات الإماراتية البريطانية التي تمتد إلى عقود حافلة بالعمل المشترك والتعاون الفاعل، مشيراً إلى أن الثقة والاحترام المتبادل والقيم المشتركة تعد أسس العلاقة بين الجانبين، ولفت إلى أهمية أن يقابل هذا التطور في العلاقات السياسية تطور في العلاقات البرلمانية.
ونوه بالعلاقات الاستراتيجية المتميزة التي تربط البلدين، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى بريطانيا في 16 سبتمبر 2021 والتي نتج عنها إصدار بيان مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة «شراكة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة من أجل المستقبل» وتمخض عنها التعهد باستثمارات إماراتية طويلة الأمد مع المملكة المتحدة في مجالات وقطاعات استراتيجية متعددة.
ووجه معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي دعوة رسمية لمعالي السير ليندسي هويل، رئيس مجلس العموم البريطاني لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة القادمة قبل نهاية شهر مارس 2022 حتى يتسنى لمعاليه زيارة جناح المملكة المتحدة في معرض إكسبو 2020 دبي.
