أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية من خلال طائرة مسيّرة، اعترضتها قوات التحالف.
واعتبرت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن محاولة استهداف المطار وما نتج عن ذلك من إصابة عدد من المدنيين عملٌ إرهابيٌ جبانٌ وجريمةُ حرب تتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين، وتستدعي من المجتمع دعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لوقف استهداف الحوثيين الأعيان المدنية، وردع تهديداتهم لدول المنطقة.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف في صف واحد معها ضد كل تهديد يطال أمنها، ودعم كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أنّ أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كلّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لها. وأعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، اعتراض طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه مطار أبها الدولي جنوبي السعودية ما أدى إلى إصابة 12 مدنياً من جنسيات مختلفة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن التحالف القول: إن التقرير الأولي يشير إلى إصابة 12 مدنياً من العاملين في المطار والمسافرين، مشيراً إلى أن شظايا اعتراض الطائرة المسيرة سقطت بمحيط المطار.
وأشار التحالف إلى عودة الحركة الجوية بانسيابية بمطار أبها الدولي بعد إجراءات السلامة المعتادة.
وأكد اتخاذ إجراءات عملياتية حازمة استجابة لتهديد واستهداف المطارات المدنية والمسافرين للتعامل مع مصادر التهديد. وقال التحالف في بيانه: إن «تعمد الميليشيات الحوثية استهداف المطارات المدنية لا يمكن التغاضي عنه ويستوجب الردع».
وأوضح أنه سيتم قصف نقاط حاسمة في مدينة صنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيرات المفخخة، داعيا المدنيين في صنعاء إلى إخلاء المواقع المدنية المستخدمة عسكرياً خلال الـ 72 ساعة القادمة.
ولاقى الهجوم الإرهابي الحوثي على مطار أبها بطائرة مُسيرة نجحت الدفاعات السعودية في تدميرها تنديداً عربياً واسعاً وسط دعوات للمجتمع الدولي لوضع حد للأعمال الإرهابية الغادرة.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان صحفي إن الهجوم عمل إرهابي آثم وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة وقوف البحرين مع السعودية ودعمها في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.
وأشادت بكفاءة ويقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض تلك الطائرة وتدميرها داعية إلى تضافر جهود المجتمع الدولي ووضع حد لهذه الأعمال الإرهابية الغادرة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي أسفر عن وقوع عددٍ من الإصابات بين المدنيين، مُشدداً على وقوف بلاده المطلق إلى جانب المملكة في وجه كل ما يُهدد أمنها وأمن شعبها، ومُعرباً عن التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وجددت مصر في بيان لوزارة الخارجية رفضها التام لهذه الأعمال الإرهابية الدنيئة، التي تُمثل تهديدًا صريحًا لأمن واستقرار المملكة، وانتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، فضلًا عما تُشكله من تقويض لحرية الملاحة الجوية، وسلامة المدنيين. وأكدت مصر مُجددًا تضامنها الكامل مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات لصون أمنها واستقرارها، وضمان سلامة مواطنيها والمُقيمين على أراضيها، مُتمنية الشفاء العاجل لكافة المُصابين.
بدورها، قالت وزارة الخارجية اليمنية إن المحاولة العدائية الإرهابية لاستهداف مطار مدني والمحمي بموجب القانون الدولي الإنساني تعتبر جريمة حرب، وتؤكد على نهج الميليشيات الاجرامي، وانتهاكهاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وأكد البرلمان العربي أن هذه الهجمات لا تستهدف المملكة فقط إنما تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها وتزيد من حدة التوتر فيها. وطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل وفوري لمحاسبة ميليشيات الحوثي الإرهابية عن الجرائم التي تقوم بها وانتهاكها الدائم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.