أبوظبي (وام)
استقبل معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة بمكتبه أمس، الفريق أول كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية. وبحث معاليه والمسؤول العسكري الأميركي خلال اللقاء علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية خاصة في الشؤون والمجالات الدفاعية والعسكرية، كما تناول الجانبان عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. في غضون ذلك، أكد الجنرال كينيث ماكنزي، أن النظام الدفاعي الإماراتي كان فعالاً في التصدي للهجمات الصاروخية التي تعرضت لها الإمارات، وأن الولايات المتحدة ستدعم دولة الإمارات لتحسين نظامها الدفاعي وتعزيز قدراته. وقال الجنرال ماكنزي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»: إن الولايات المتحدة تتعاون مع الإمارات ومع الشركاء الإقليميين والدوليين لتطوير حلول أكثر فعالية لإيقاف الهجمات باستخدام الطائرات من دون طيار. وأضاف: «يسعدنا أن نرى الاستخدام الفعال لنظام الدفاع المضاد للصواريخ (ثاد) في الإمارات، وأعلم أن ذلك يطمئن الجميع في دولة الإمارات وسوف نستمر في التعاون مع الإمارات لتطوير أنظمة دفاعية أكثر فعالية في المستقبل».
وقال الجنرال ماكنزي الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط: «نحن نعمل مع شركائنا في المنطقة ومع شركات تطوير التقنيات الدفاعية في الولايات المتحدة لتطوير حلول من شأنها أن تتعامل مع الطائرات من دون طيار قبل أن يتم إطلاقها، ويهدف هذا النظام إلى اكتشاف الطائرات من دون طيار والتعامل معها قبل إطلاقها».
وأكد الجنرال كينيث ماكنزي، أن زيارته الحالية إلى دولة الإمارات تأتي في سياق تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع الإمارات، والتأكيد على استمرار دعمها من جانب الولايات المتحدة الأميركية.
وقال: «على الرغم من أن الهجمات على الإمارات العربية المتحدة مقلقة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، إلا أن دولة الإمارات لديها أحد أكثر الجيوش احترافية في المنطقة، وأعتقد أن الإمارات مكان آمن للغاية».
وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة سارعت لدعم الإمارات، قائلاً: «أرسلنا المدمرة الصاروخية الموجهة (يو إس إس كول) التي تتمتع بقدرات دفاعية كبيرة ضد الصواريخ الباليستية، وستقوم المدمرة بدوريات في مياه الإمارات، والعمل عن كثب مع الجانب الإماراتي لحماية الدولة، كما سنرسل إلى الإمارات سرباً من مقاتلات (إف 22) المتطورة بعد أسبوع من الآن، وهي من أفضل مقاتلات التفوق الجوي في العالم».
وبخصوص التقارير حول إمكانية إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي كـ«منظمة إرهابية» والتأثير المحتمل لمثل هذه الخطوة، قال الجنرال ماكنزي: «سأترك التطرق لهذا الموضوع للدبلوماسيين الأميركيين، لكنني سأقول إن الحوثيين يتصرفون بشكل طائش وغير مسؤول وهم يهاجمون الإمارات ويستمرون في مهاجمة المملكة العربية السعودية. وبشأن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي «أبو إبراهيم الهاشمي القريشي» خلال غارة أميركية ضمن جهود مكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا الأربعاء الماضي، قال ماكنزي: «أعتقد أن التخلص من زعيم داعش يجعل من الصعب على التنظيم تنسيق أنشطته في جميع أنحاء العالم».
وأوضح قائد القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة تريد احتواء تهديد «داعش» محلياً وإقليمياً حتى تتمكن قواتها الأمنية من التعامل معهم على الفور بدلاً من السماح لهم بتنسيق أنشطتهم في جميع أنحاء العالم، وشن هجمات كبيرة ومدمرة.
وبخصوص أفغانستان، أكد الجنرال ماكنزي أن الولايات المتحدة تراقب الوضع في ذلك البلد عن كثب، مشيراً إلى قلق الولايات المتحدة من إمكانية قيام «داعش خراسان» و«القاعدة» بتنسيق هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.