عاد الهدوء إلى العاصمة بيساو، اليوم الأربعاء، غداة محاولة انقلابية جرت ضدّ الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وقتل خلالها، بحسب مسؤول في الجيش، ستّة عسكريين. وقال مسؤول عسكري، في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، إنّ العسكريين الستّة قتلوا خلال معارك دارت بين قوات الأمن والعناصر التي شنّت الهجوم على القصر الحكومي، بينما كان الرئيس عمر سيسوكو إمبالو يترأس جلسة استثنائية لمجلس الوزراء. وأضاف، في تصريح صحفي، طالباً عدم ذكر اسمه، أنّ رئاسة أركان الجيش شكّلت لجنة للتحقيق في المحاولة الانقلابية. لم يتم الإبلاغ عن أي حادث جديد، اليوم الأربعاء، في عاصمة غينيا بيساو، وفق وسائل إعلام. وجالت دوريات عسكرية في المنطقة التي وقع فيها الهجوم، أمس الثلاثاء، قرب المقر الحكومي على طريق المطار حيث كان الرئيس عمر سيسوكو إمبالو يشارك في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.
استؤنفت الحياة في المدينة إلى حد ما وأعيد فتح المتاجر والبنوك بدون أن تشهد ازدحاماً. وكانت حركة المرور أكثر سلاسة من المعتاد. ومنع الجنود الوصول إلى المقر الحكومي. ويتولى إمبالو (49 عاماً) رئاسة غييا بيساو منذ عام 2020. وقال، في تصريح للصحفيين مساء الثلاثاء أنه لم يصب بأذى، بعد أن حوصر وأعضاء الحكومة في مقر الحكومة الذي شهد محيطه بعد الظهر ولساعات تبادلا لإطلاق النار. وقال إن هدفهم كان «قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة». ولم يحدّد بشكل واضح هوية منفّذي المحاولة الانقلابية التي قال إنّ دوافعها «قرارات (كان قد) اتّخذها، خصوصاً مكافحة المخدّرات والفساد». وشدد على أن العملية كانت «معدّة ومنظّمة»، إلا أنه أصر على أنها «معزولة».