السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء العصيان داخل سجن «غويران» بالحسكة

انتشار قوات كردية أثناء تمشيط محيط سجن الصناعة في الحسكة (أ ف ب)
31 يناير 2022 01:41

غويران (وكالات)

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية ذات الغالبية الكردية، أمس، انتهاء عمليات التمشيط في محيط سجن غويران، الذي هاجمه تنظيم «داعش» في الحسكة في شمال شرق سوريا. وقالت في بيان: «نعلن انتهاء حملة التمشيط في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، وإنهاء الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة داعش يتحصنون فيها في المهاجع الشمالية». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بانتهاء العصيان داخل السجن في حي غويران، بشكل كامل. وكانت حركة العصيان بدأت قبل نحو عشرة أيام بهجوم شنه مسلحو «داعش» على السجن لإطلاق سراح عناصر وقادة التنظيم المحتجزين به.
وأوضح المرصد، في بيان، أن آخر مجموعة محاصرة في المبنى الأخير من السجن استسلمت.
كما أفاد المرصد بأن قوات سورية الديمقراطية «قسد» تواصل حملتها الأمنية بريف دير الزور، واعتقلت مزيداً من الأشخاص على خلفية أحداث السجن، بتهمة التعاون مع «داعش» أو الانتماء له.
ومن بين المعتلقين أقارب لعناصر من «داعش» فروا من السجن خلال الأحداث.
ووفقاً للمرصد، فإن سجن «غويران» كان يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم «داعش»، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم.
وارتفع إلى 332 إجمالي القتلى منذ بدء الهجوم، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري أمس، فيما تستمر «عمليات التمشيط والتفتيش» داخل المبنى وفي محيطه.
وكانت اشتباكات متقطّعة دارت، أمس الأول، في محيط سجن الصناعة، بين القوات الكردية المدعومة أميركياً، وعناصر متوارية من التنظيم بعد ثلاثة أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية استعادة «السيطرة» على السجن.
وأشار المرصد في بيان، أمس، إلى أن الحصيلة الإجمالية للقتلى بلغت 332، بينهم 246 من التنظيم و79 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، وسبعة مدنيين.
ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال «عمليات التمشيط والتفتيش» التي تواصل إجراءها «في مباني السجن وأحياء محيطة به»، حسبما أكد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويستقي معلوماته من شبكة مصادر واسعة في سوريا.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الجثث الجديدة التي عثر عليها كانت موجودة داخل السجن وخارجه».
واعتبر المرصد أن هذه الحصيلة «قابلة للارتفاع نظراً إلى وجود عشرات الجرحى وأشخاص لا يزال مصيرهم مجهولاً، ومعلومات عن قتلى» آخرين من الطرفين.
وأفاد المرصد بأن ثمة «معلومات مؤكدة عن وجود 22 جثة أخرى»، لكنّ عبد الرحمن أشار إلى أن «ثمة تضارباً في شأن الطرف الذي ينتمي إليه القتلى».
ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©