عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن مقتل 190 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية، وتدمير 29 آلية عسكرية عبر تنفيذ 44 عملية استهداف في مأرب والبيضاء خلال الـ 24 ساعة الماضية،
فيما تصاعدت حدة المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة والميليشيات في أكثر من محور جنوب محافظة مأرب، وفككت «ألوية العمالقة» كمية كبيرة من العبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات بمديرية «حريب»، جاءت هذه التطورات فيما أحرز الجيش اليمني ومقاتلو القبائل تقدماً جديداً في الجبهات الغربية لمحافظة تعز. وكشفت مصادر عسكرية عن تقدم جديد أحرزته قوات الجيش اليمني و«ألوية العمالقة» أمس، في مديرية «العبدية» جنوب مأرب.
وقالت المصادر، إن القوات المشتركة سيطرت على منطقة «الحمران وعزلة الصوفي» بمديرية «العبدية» بعد تأمين منطقة «الجفرة»، وهي تواصل التقدم نحو مركز المديرية وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات، وتبعد المواجهات عن مركز مديرية «العبدية» 9 كيلومترات.
وفي «الجوبة»، شنت قوات الجيش والقبائل هجوماً على معسكر «أم ريش» الاستراتيجي من جهة «عقبة ملعاء» بهدف الوصول إلى الخط الرابط بين «الجوبة وحريب».
وقالت مصادر عسكرية إن قصفاً مدفعياً للجيش خلال الساعات الماضية أدى لمقتل وجرح 18 حوثياً أثناء استهداف عربة وطقمين عسكريين أسفل «عقبة ملعاء» من الجهة الشمالية.
وتزامناً، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات على تعزيزات حوثية في «الجوبة والعبدية»، ودمرت عدداً من الأطقم العسكرية، كما دمرت تحصينات الميليشيات في «عقبة ملعاء».
بدورها، فككت «ألوية العمالقة» أمس، كمية كبيرة من العبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مديرية «حريب». وقالت «ألوية العمالقة» في بيان، إن «فرقها الهندسية تنفذ عمليات مسح ميدانية وتطهير للمناطق والوديان والطرقات في حريب، وتمكنت من تفكيك كميات كبيرة من العبوات الناسفة».
ونزعت «ألوية العمالقة» وفريق «مسام»، آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام التي زرعتها ميليشيات الحوثي بطريقة همجية في مديريات محافظتي شبوة ومأرب.
وقامت الميليشيات الإرهابية بزرع الطرق بمئات الألغام والعبوات في محاولة لقتل مزيد من الأهالي، حيث أودت بحياة مدنيين اثنين لدى خروجهما من منزلهما في اليومين الماضيين.
إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية أمس، تنفيذ 44 عملية استهداف ضد ميلييشات الحوثي الإرهابية في مأرب والبيضاء خلال 24 ساعة.
وقال التحالف إن الاستهدافات أسفرت عن تدمير 29 آلية عسكرية ومقتل 190 عنصراً إرهابياً.
وفي تعز، أحرز الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، تقدماً جديداً في الجبهات الغربية للمحافظة، بدعم من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
ونفذت قوات الجيش عملية عسكرية تمكنت خلالها من تحرير قرى ومواقع مهمة في منطقة «الأحطوب» في مديرية «مقبنة».
بالتزامن، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بعدد من الغارات الجوية مواقع وتعزيزات الميليشيات الحوثية في مناطق تقع بين مديريتي «مقبنة» و«جبل حبشي».
وسقط إثر المعارك العشرات من عناصر الميليشيات بين قتلى وجرحى، كما دمرت قوات الجيش وطيران التحالف عدداً من الآليات والأطقم العسكرية التابعة للميليشيات.
وفي تعز أيضاً، أصيب طفلان، إثر تعرضهما لانفجار أحد مقذوفات الحرب التي خلفتها الميليشيات الإرهابية. ووفق مصادر محلية فإن الطفل «محمد منير سرحان» 6 أعوام وشقيقه «جواد» 14 عامًا أصيبا بجروح بليغة، نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات الميليشيات في مديرية «مشرعة وحدنان»، بـ«جبل صبر».
وأشارت إلى أن الطفل محمد أصيب بشظايا في الرأس وفي أنحاء جسده وحالته خطيرة، فيما شقيقه الأكبر جواد بترت يده اليمنى ويعاني من شظايا في أنحاء متفرقة من جسده. وتواصل مخلفات الحرب من مقذوفات وعبوات ناسفة وألغام والتي زرعتها ميليشيات الحوثي بكثافة في مختلف المناطق اليمنية حصد أرواح المدنيين بشكل يومي.
377 ألف قتيل ضحايا الإرهاب الحوثي
قتلت ميليشيات الحوثي الإرهابية، مئات الآلاف من اليمنيين خلال السنوات الماضية، بمختلف أنواع الأسلحة، «الرصاص والألغام والقصف والقذائف، والصواريخ، والطائرات بدون طيار»، مرتكبة أبشع الجرائم بحق الإنسانية. وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الحرب، التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، قتلت 377 ألف يمني حتى نهاية 2021، ومن بين هذا العدد الأغلبية أطفال ونساء. وأكد تقرير «تقييم تأثير الحرب في اليمن: مسارات الانتعاش» الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2021، أن «60 % من إجمالي القتلى باليمن، تسببها القضايا المرتبطة بالصراع مثل عدم الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية».
وأضاف التقرير وهو الثالث الذي يرصد تأثير الحرب في اليمن، أن «هذه الوفيات تتكون في الغالب من النساء والأطفال الذين هم عرضة بشكل خاص لسوء التغذية». وبحسب التقرير، فإن طفلاً يمنياً دون سن الخامسة يموت كل 9 دقائق بسبب الصراع». وفي التداعيات الاقتصادية، دفعت الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي 15.6 مليون شخص إلى الفقر المدقع، و8.6 مليون شخص إضافي يعانون من نقص التغذية.