عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أبدى موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، استعداد المفوضية للمساهمة في معالجة الأزمة السودانية في إطار تعظيم الحلول الأفريقية الأفريقية، وذلك خلال لقائه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ومن جانبه، عبر حميدتي عن تقدير السودان للدور الذي يضطلع به الاتحاد على مستوى القارة الأفريقية، لا سيما في السودان لتعزيز الاستقرار، وقدم شرحاً لرئيس مفوضية الاتحاد لتطورات الأوضاع في السودان، كما أطلعه على جهود الحكومة لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
ومن ناحية أخرى، أكدت وزارة الخارجية السودانية، في إفادة، حرص السلطات السودانية على إجراء انتخابات حرة في نهاية الفترة الانتقالية برقابة دولية.
وأضافت: إن تشكيل الحكومة المؤقتة جزء من الجهود لحل الأزمة ودعم الفترة الانتقالية، مشيرة إلى أن الخرطوم تحرص على التوصل لحل الأزمة الراهنة عبر حوار وطني يضم الأطراف كافة، وعبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
جاء ذلك خلال إفادة قدمها وكيل وزارة الخارجية السودانية المكلف السفير عبد الله عمر بشير لرؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة لدى السودان حول آخر التطورات السياسية والاقتصادية.
وفي تطور آخر، أصدرت المحكمة العليا في السودان، أمس، قراراً بإلغاء قرار لجنة إزالة التمكين بإنهاء خدمة 103 من السفراء والدبلوماسيين والإداريين من وزارة الخارجية عام 2020، وقضى القرار بعودة جميع المفصولين إلى أعمالهم.
يأتي ذلك في وقت، أدانت بعثة الأمم المتحدة في السودان «يونيتامس» اعتقال السلطات السودانية لناشطة نسوية هي أميرة عثمان رئيسة مبادرة «لا لقهر النساء»، معتبرة ذلك تقليصاً للمشاركة السياسية للمرأة.
وقال بيان للبعثة: «إن اعتقالها ونمط العنف ضد النساء يشكل تهديداً، من شأنه تقليص المشاركة السياسية للمرأة في السودان».
ودعت البعثة الأممية السلطات السودانية لاحترام الحق في حرية التجمع، وقالت: إنها تلقت نبأ اعتقال عثمان بغضب شديد.
وكانت «مبادرة لا لقهر النساء» التي تأسست عام 2009 قد قالت إن قوة أمنية دهمت منزل رئيستها أميرة عثمان بالخرطوم، واقتادتها لجهة غير معلومة.
