يشهد شمال شرق سوريا، اليوم الجمعة، اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي تسببت بمقتل أكثر من 65 شخصاً. واندلعت الاشتباكات إثر هجوم نفذه التنظيم على سجن وأدى إلى فرار عدد من الإرهابيين المعتقلين فيه بحسب ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل 39 من عناصر التنظيم المتشدد ومقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية وبعض المدنيين. وأفاد المرصد بأن الإرهابيين هاجموا، ليل الخميس إلى الجمعة، سجن "غويران" الكبير في مدينة الحسكة الذي يوجد فيه الآلاف من عناصر التنظيم. وهو الهجوم الأكبر الذي يشنه التنظيم في سوريا منذ هزيمته في مارس 2019. وتتواصل الاشتباكات داخل السجن وفي محيطه، بحسب المرصد الذي يستقي معلوماته من شبكة واسعة من المصادر في سوريا. وأشار المرصد إلى أن سجناء لم يحدد عددهم تمكنوا من الفرار ولا يزال "العشرات" منهم "طليقين"، فيما ألقي القبض "على نحو مئة". وتسببت عملية التنظيم المتطرف في انقطاع التيار الكهربائي، ما اضطر مئات الأشخاص إلى مغادرة المنطقة. وتحصّن مقاتلو التنظيم الإرهابي في منازل المدنيين في حيّ "الزهور" القريب من السجن، واتخذوها "خنادق" لهم، بحسب بيان لقوات سوريا الديمقراطية، مستخدمين "المدنيين (...) كدروع بشرية"، فيما كانت القوات تطارد السجناء الفارين وتسعى إلى استعادة السيطرة الكاملة على الحيّ. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها "أحبطت محاولة فرار جماعية أخرى" اليوم الجمعة، موضحة أنها "ألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط السجن" بعدما "طوقتهم". يضم سجن "غويران" نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش المتشدد، استناداً إلى المرصد.وأكد التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش، وقوع الاشتباك. واعتبر التحالف، في بيان، أن تنظيم داعش المتطرف "لا يزال يشكل خطراً وجودياً ولا يمكن السماح له بأن يجدد نفسه".
عدد اليوم
