عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
اتفق عضو مجلس السيادة في السودان شمس الدين كباشي على ضرورة مراجعة وتطوير أساليب التعامل مع التظاهرات، والتأكيد على إجراء تحقيق شفاف حول التجاوزات التي صاحبتها، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكد كباشي خلال اتصال هاتفي مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي في أن المظاهرات السلمية حق مكفول مع الالتزام بعدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وقدم كباشي شرحاً لتعقيدات الأوضاع في السودان والجهود الجارية لحلها عبر إجراء حوار شامل بين القوى السياسية والمكونات الأخرى، يفضي إلى توافق وطني على إدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية، والاتفاق على الآلية المناسبة لترشيح رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة تنفيذية بأسرع ما يمكن لسد الفراغ في الجهاز التنفيذي، مؤكداً ضرورة قيام انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، تتسلم بعدها إدارة البلاد حكومة مدنية منتخبة.
من جانبها، أكدت مولي في، استعداد الولايات المتحدة لدعم حوار يقوده السودانيون بتسهيل أممي للتوصل لتوافق وطني لا يقصي أحداً، ويضمن مشاركة فئات المرأة والشباب، كما أكدت دعم واشنطن لقيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية تنقل السلطة لحكومة مدنية منتخبة.
يأتي ذلك في وقت سادت فيه حالة من الاتهامات المتبادلة بين الشرطة والمتظاهرين بالمسؤولية عن العنف الذي ساد احتجاجات أمس الأول.
واتهمت الشرطة، المتظاهرين، بالانحراف عن السلمية وتحدثت عن إصابة 50 من عناصرها، إلى جانب 4 من الجيش، وإتلاف 11 مركبة.
فيما اتهمت لجان المقاومة قوات الأمن باستخدام الأعيرة النارية مما أدى لمقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة العشرات، من بينها 40 تم نقلهم إلى المستشفيات.
