السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو للحوار بين منظمة الأسلحة الكيميائية وسوريا

جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي (من المصدر)
7 يناير 2022 00:29

أبوظبي (الاتحاد)

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان أمام مجلس الأمن، إلى أهمية التواصل والحوار بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ودمشق، من أجل مناقشة وتحديد سبل المضي قُدُماً فيما يتعلق بالملف الكيميائي في الجمهورية السورية.
وأكدت الدولة، في بيانها الأول، بصفتها عضواً في مجلس الأمن، على أنها لن تألوا جهداً خلال عضويتها للقيام بمسؤوليتها في صون السلم والأمن الدوليين، مشددة على موقفها المبدئي والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف.
وقال وفد الدولة في البيان: «يطيب لي وأنا أتحدث للمرة الأولى كعضو في مجلس الأمن، التأكيد على أن دولة الإمارات لن تألو جهداً خلال عضويتها للقيام بمسؤوليتها في صون السلم والأمن الدوليين، آملين في أن تتكلل جهودُنا معكم في تلبية تطلعات شعوب العالم أجمع»، مضيفاً: «أود أن أنتهز الفرصة لأهنئ الدول الأعضاء التي انضمت معنا إلى المجلس، وأن أتمنى لنا جميعاً كل التوفيق خلال الفترة المقبلة. وأشكر جميع أعضاء المجلس على كلماتهم الترحيبية».
وتابع: فيما يتعلق بموضوع النقاش حول الملف الكيميائي في الجمهورية العربية السورية، من المهم التأكيد أن مسؤوليتَنا الأساسية وغايتَنا الأسمى تتمثل بحماية البشرية من الآثار المروعة الناتجة عن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف: «نستذكر أن هذه المسؤولية تقع في صميم اتفاقية الأسلحة الكيميائية، مقتبساً من نصف الاتفاقية:« من أجل البشرية جمعاء، على أن تُستبعد كلياً إمكانية استعمال الأسلحة الكيميائية». 
وشدد وفد الدولة في البيان على «الموقف المبدئي لدولة الإمارات والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان وفي أي مكان، حيث يشكل ذلك انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي، ويمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الدوليين».
وقال: «إن إحداث تقدمٍ ملموس في هذا الملف يتطلب بشكل مبدئي عدم تسييسه والانخراط في حوارٍ بنّاء»، مضيفاً: من هذا المنطلق، تؤكد دولة الإمارات على أهمية التواصل والحوار بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا حتى يتم مناقشة وتحديد سبل المضي قُدُماً في هذا الملف». 
ودعت الإمارات، في البيان، الأطراف إلى أن تعمل بروحٍ قائمة على المبادئ التي أُنشِأت عليها منظمة حظر الأسلحة، بطابَعِها الفني، ومنها التوافق وعدم التسييس، وأن يتم في هذا السياق تسيير زيارة فريق تقييم الإعلان التابع للمنظمة إلى سوريا، مضيفة: «يجب القضاء كلياً على الأسلحة الكيميائية، وحرمان أيٍ من كان من الحصول عليها، أو استخدامها سواءً في سوريا أو خارجها». 
وقالت في البيان: «إن وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ، كتنظيم داعش الإرهابي والمنظمات الإجرامية، مقلقٌ للغاية، نظراً لتداعياتها الجسيمة، لاسيما على الاستقرار والأمن في سوريا والعالم ككل». 
وأكدت على ضرورة مواصلة العمل مع الدول الأطراف ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقضاء على هذا التهديد كلياً، مشددة أيضاً على أهمية الاستمرار في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، مع تكثيف هذه الجهود لمنعهِ من إعادة ترتيب صفوفهِ، وبناء قدراتهِ القتالية وحصولهِ على الأسلحة الكيميائية واستخدامها. 
وقال وفد الدولة في ختام البيان: «تؤكد الإمارات على أهمية إحراز تقدم في الملف الكيميائي، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2118 (2013)، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©