عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
تدخل أفغانستان عام 2022 بآمال كبيرة في استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية، معتمدة على الدور الإنساني والإغاثي، بعد سيطرة حركة طالبان، وانسحاب القوات الأميركية ومتعددة الجنسيات من البلاد عقب 20 عاماً من محاولة السيطرة على الأوضاع.
وتستعد أفغانستان في 2022 إلى أن تكون العمليات الإغاثية والإنسانية فيها هي الأكبر في العالم، لتصل إلى حوالي 22 مليون شخص، بتكلفة تصل إلى ثمانية مليارات دولار، وفقاً لبيانات الأمم لمتحدة وتأكيدات مارتن جريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وستشمل تلك المساعدات المقدمة من حوالي 160 منظمة وطنية ودولية مساعدات غذائية وصحية ضرورية، إضافة إلى التعليم والمياه والصرف الصحي ودعم الزراعة.
وتظهر الأيادي البيضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة على رأس المساندات الإغاثية والإنسانية للشعب الأفغاني منذ أول يوم سيطرت فيه طالبان على الحكم، وأبدى فيه الشعب الأفغاني حاجته للمساعدة، فكانت أولى طائرات المساعدات تحط في كابول قادمة من الإمارات، ووصلت أكثر من 8 طائرات بعد ذلك، فيما وصلت المساعدات الإماراتية أكثر من 1.7 مليار دولار.
وهو ما دفع الشعب الأفغاني وحركة طالبان والمجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية وأكثر من 100 رئيس برلمان حول العالم والعديد من قادة ومسؤولي الدول يوجهون الشكر للإمارات، على جهودها الإنسانية، التي خففت عن كثير من فئات المجتمع الأفغاني من النقص في الدواء والغذاء، خاصة فئات النساء والأطفال وكبار السن.
وكانت دولة الإمارات من أولى الدول في العالم التي ترسل مساعدات إنسانية عاجلة إلى كابول بعد التطورات الأخيرة في أفغانستان، فضلاً عن استضافتها نحو 9000 مواطن أفغاني تم إجلاؤهم، في طريقهم إلى دول أخرى، كما لعبت دولة الإمارات دوراً مهماً وأساسياً في إجلاء نحو 40 ألف شخص من الأفغان والرعايا الأجانب منذ أغسطس الماضي، بما في ذلك رعايا كل من فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وأستراليا والولايات المتحدة ونيوزيلندا ولاتفيا وإسبانيا والمكسيك.
وأعدت وزارة المالية في حكومة طالبان مشروع ميزانية للدولة سيمول لأول مرة منذ عشرين عاماً من دون مساعدة دولية، حسبما أعلن أحمد والي حقمال المتحدث باسم الوزارة، لكن دون أن يحدد حجم الميزانية التي ستغطي الفترة الممتدة حتى ديسمبر 2022، ويأتي الإعلان، فيما تواجه البلاد أزمة اقتصادية، وسط تحذير برنامج الأغذية العالمي من خطر مجاعة محتملة.
