الرياض (وكالات)
أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، وقوع محاولتين عدائيتين في نجران وجازان انطلاقاً من مدينة صعدة، دون حدوث إصابات بين المدنيين.
وأشار التحالف في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» على «تويتر»، إلى سقوط مقذوف معادٍ على إحدى الورش الصناعية في صامطة بمنطقة جازان، وسقوط آخر بإحدى القرى الحدودية بنجران في محاولة لاستهداف المدنيين.
وأوضح «التحالف» أنه استجابة للتهديد، فإنه بصدد تنفيذ ضربات جوية للتعامل مع مصدر التهديد، مشدداً على اتخاذ إجراءات فورية لتحييد التهديدات وحماية المدنيين.
ولفت إلى أنه: «لا إصابات بالمدنيين، لكن مركبة تعود لأحد المواطنين تضررت».
وكان التحالف أعلن ظهر أمس، تنفيذ 42 عملية استهداف ضد الميليشيات «الحوثية» في مأرب خلال 24 ساعة.
وأكد تدمير 20 آلية عسكرية للميليشيات، وخسائر بشرية بلغت 243 عنصراً إرهابياً في صفوف الحوثيين. كما كشف التحالف أنه أحبط عمليات نقل أسلحة في العاصمة صنعاء، وذلك بعد مراقبتها.
وقال: إن تنفيذ العملية جاء استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية، مطالباً المدنيين بعدم التجمع أو الاقتراب من الموقع المستهدف بصنعاء. وأضاف: «أن الحوثيين نقلوا أسلحة نوعية إلى معسكر التشريفات أثناء مهلة التحالف، مشيراً إلى تدمير 9 مخازن للأسلحة بالمعسكر بعد نقل الأسلحة إليها».
وأكد أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
في الأثناء، أفادت مصادر مطلعة بأن التحالف استهدف مخازن للحوثيين بمعسكر التموين بصنعاء، مشيرة إلى أن تحركات لـ«الحوثيين» شهدها معسكر التموين قبيل استهدافه من التحالف.
وجاء ذلك عقب إعلان التحالف انتهاء مهلة منحها لميليشيات «الحوثي» لإخراج الأسلحة من ملعب الثورة الرياضي في صنعاء.
وكان التحالف أعلن، أمس الأول، تدمير زورق «حوثي» مفخخ قبل شنّ هجوم وشيك بجنوب البحر الأحمر.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني: إن إعلان تحالف دعم الشرعية تدمير الزورق المفخخ يؤكد استمرار محاولات ميليشيات «الحوثي» لتنفيذ هجمات إرهابية لتهديد أمن السفن التجارية وسلامة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأوضح أن محاولات الميليشيات المتكررة لمهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط، انطلاقاً من موانئ الحديدة، يستهدف حركة التجارة وأمن الطاقة وتهديد المصالح الدولية.
وأشار الإرياني إلى أن الشعب اليمني يدفع ثمناً باهظاً لهذه الأعمال الإرهابية، وتحويل الأراضي اليمنية إلى بؤرة للأنشطة الإرهابية، ونشر الفوضى والعنف وتهديد المصالح الدولية والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسئولياتها القانونية، في مواجهة الأنشطة الإرهابية وحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والعمل على تصنيف ميليشيات «الحوثي» منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس: إن الأسطول الخامس الأميركي صادر في الأسبوع الماضي حوالي 1400 بندقية هجومية من طراز «إيه كيه-47»، وأكثر من 226 ألف طلقة ذخيرة من سفينة صيد كانت على طريق يُستخدم تاريخياً لتهريب الأسلحة، بشكل غير قانوني، إلى «الحوثيين» في اليمن.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس في بيان صحفي، أن تهريب الأسلحة من إيران إلى «الحوثيين» يمثل انتهاكاً صارخاً لحظر الأسلحة، الذي تفرضه الأمم المتحدة، وهو مثال آخر على إطالة أمد الحرب في اليمن.
وأشار إلى أن دعم إيران للجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة يهدد الأمن الدولي والإقليمي وقواتنا وموظفينا الدبلوماسيين، ومواطنينا في المنطقة وكذلك شركاءنا في المنطقة وأماكن أخرى، مؤكداً التزام الإدارة الأميركية بالتصدي لهذا التهديد.
ولفت نيد برايس، إلى أن التدفق غير المشروع للأسلحة إلى اليمن يسمح بهجوم «الحوثيين» الوحشي على مأرب، ويزيد من معاناة المدنيين.