عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، ضرورة نزع فتيل الأزمات في المنطقة ودعم مسارات الحوار لحل الخلافات القائمة وتخفيف التوترات والحيلولة دون التصعيد.
ونقلت الرئاسة العراقية عن صالح قوله خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو: إن «سياسة العراق المتوازنة تدعم تثبيت الاستقرار الإقليمي»، مبيناً أن «استقرار العراق وأمنه بسيادة كاملة عنصر لا غنى عنه لأمن المنطقة واستقرارها».
وأشاد بدور إيطاليا المساند لقوات الأمن العراقية في مكافحة الإرهاب ضمن التحالف الدولي لمكافحة «داعش» وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، إلى جانب إسهاماتها في الجوانب الإنسانية والاجتماعية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيطالي دعم بلده للعراق وحكومته، مشيداً بجهود الحكومة العراقية في تقريب وجهات النظر وتعزيز الاستقرار المحلي والإقليمي، وانعكاسات ذلك على الاستقرار الدولي.
وفي سياق آخر، وافق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، على استقالة محافظ ذي قار إثر تظاهرات، أمس الأول، والتي سقط فيها جرحى في مدينة الناصرية، التي شكلت مركزاً أساسياً للحركة الاحتجاجية قبل عامين.
ويتظاهر العشرات في المحافظة منذ أيّام عدّة، من أجل مطالب معيشية وخدمية وللدفع بإسقاط دعاوى قضائية ضدّهم مرتبطة بمشاركتهم في تظاهرات أكتوبر 2019، لكن التظاهرات تطوّرت أمس الأول، وأصيب ثلاثة متظاهرين بجروح جراء إطلاق نار وفق ما أفاد مصدر طبي.
وذكرت الوكالة الوطنية نقلاً عن المكتب الإعلامي للمحافظ أحمد غني الخفاجي، أن «الأخير قدّم استقالته من منصبه حرصاً منه على المصلحة العامة، وتقديماً للأمن والاستقرار وحفظ مصالح مواطني هذه المحافظة».
في الأثناء، أفاد بيان لخلية الإعلام الأمني أن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تابع باهتمام كبير حادث إصابة المتظاهرين في الناصرية، ووجه باتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة من تسبب في هذا الحادث وفتح تحقيق عاجل من قبل القوات الأمنية».
