أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)
أثارت التسريبات بشأن اعتزام رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تقديم استقالته من منصبه جدلاً واسعاً ولغطاً كبيراً في السودان.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»، إن حمدوك عدل عن استقالته بعد تدخلات عديدة من أطراف المشهد السوداني، حفاظاً على استقرار السودان، مشيرة إلى أن شخصيات سياسية ومسؤولين أجروا اتصالات بحمدوك، وطلبوا منه عدم تقديم استقالته.
وأضافت المصادر أن حمدوك جدد رفضه لأي وصاية أو تدخلات في اختصاصاته أو قراراته، خاصة قرارات التعيين والإعفاء من أي جهة كانت.
وقالت مصادر أخرى لـ«الاتحاد»، إن حمدوك شعر بالإحباط لرفض قطاعات واسعة من قوى الحرية والتغيير والقوى الثورية والشارع لاتفاقه مع رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان في 21 أكتوبر الماضي، وعدم التوافق على ميثاق سياسي، يمكنه من تشكيل الحكومة حتى الآن، مشيرة إلى صعوبة موقف حمدوك بين مطرقة الشارع وحاضنته السياسية من ناحية، وسندان العسكريين من ناحية أخرى.
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصادر أن حمدوك أبلغ شخصيات سياسية نيته الاستقالة رغم محاولات إقناعه بالتراجع عنها.
وفي سياق آخر، قال رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة ستظل سنداً وعضداً وصمام أمان لحماية الشعب السوداني، والمحافظة على أمنه واستقراره.
ودعا البرهان في خطاب له أمام قادة الجيش إلى مراجعة وتقييم الأداء خلال الفترة الماضية، دون أن يوضح تفاصيل الأمر، معرباً عن أمله في انتظام الجميع بركب الوحدة والبناء والتطوير.