أغلقت السلطات السودانية الأحد جسوراً تربط وسط الخرطوم بضاحيتي أم درمان وبحري غرب وشمال العاصمة، تحسباً لتظاهرات بدعوة من منظمات سياسية ونقابية ضد انقلاب 25 اكتوبر، حسب صحافي من وكالة فرانس برس.
وحذر عبد الله حمدوك رئيس الوزراء من "انزلاق البلاد نحو الهاوية" في الذكرى الثالثة لـ"الثورة" التي أسقطت عمر البشير بعد اربعة اشهر من اندلاعها.
وقال حمدوك في كلمة وجهها الى السودانيين مساء السبت وارسل نصها الى وسائل الاعلام "نواجه اليوم تراجعا كبيرا في مسيرة ثورتنا يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية لا تبقي لنا وطنا ولا ثورة".
ومنذ اطاحة بالبشير في ابريل 2019 تدير البلاد سلطة مختلطة من المدنيين والعسكريين وفق اتفاق سياسي سيقضي بتسليم السلطة الى حكومة منتخبة بعد فترة انتقالية تنتهي في 2023.
وشاهد احد صحافيي فرانس برس قوات من الجيش تضع كتلا اسمنتيىة في عدد من الجسور التي تربط وسط الخرطوم بأم درمان وبحرى. كما تمركزت بجانب الجسور سيارات بجانبها جنود مسلحون ووضع على بعضها مدافع رشاشة.
واغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط المدينة بسيارات مسلحة واسلاك شائكة وحواجز أسمنتية. واغلق شارع المطار اهم شوارع المدينة بسيارات عسكرية مسلحة.
وبدا وسط الخرطوم شبه خال من المارة والسيارات الا من حركة قليلة وأقفلت المحلات التجارية ابوابها وانتشر جنود من شرطة مكافحة الشغب في التقاطعات الرئيسية وهم يحملون قاذفات القنابل المسيلة للدموع.