عدد اليوم
بروكسل (وكالات)
وافقت وكالة الأدوية الأوروبية، اليوم، على علاج لـ«كوفيد-19» من الثنائي البريطاني الأميركي جلاكسو سميث كلاين «جي إس كيه» و«فير بيوتكنولوجي»، وعلاج آخر من شركة «سوبي» السويدية للأدوية، في الوقت الذي يبني فيه التكتل الأوروبي دفاعاته ضد السلالة «أوميكرون».
كما أعلنت الوكالة، أنها وافقت على استعمال عقار «فايزر» المضاد لـ«كوفيد 19» للاستخدامات الطارئة، مع أنه لم يحصل بعد على ترخيص كامل لتسويقه.
وأوضحت الوكالة، في بيان: «الدواء الذي لم يسمح به في الاتحاد الأوروبي بعد، يمكن استخدامه لمعالجة بالغين مصابين بكوفيد-19 لا يحتاجون إلى أكسجين إضافي، لكنهم يواجهون خطراً أكبر بالانتقال إلى شكل حاد من المرض».
وأضاف البيان: «أصدرت الوكالة الأوروبية للأدوية هذا الرأي لدعم السلطات الوطنية التي يمكنها أن تقرر الاستخدام المبكر للدواء»، في وقت تواجه فيه أوروبا فورة إصابات جديدة.
وكانت شركة «فايزر» العملاقة لصناعة الأدوية أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع الراهن، أن عقارها المضاد لـ«كوفيد-19» يخفض بنسبة 90 في المئة تقريباً عمليات الاستشفاء والوفيات لدى الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم للإصابة، إذا ما أخذ في الأيام الأولى لظهور الأعراض.
وأكدت «فايزر» أن العقار الذي سمي «باكسلوفيد» سيكون فعالاً أيضاً ضد المتحورة «أوميكرون»، وفق تجارب أجريت في المختبر.
وتستند توصية الوكالة الأوروبية إلى نتائج مرحلية للدراسة الرئيسة حول مرضى لم يدخلوا المستشفى، وغير ملحقين، ظهرت عليهم أعراض المرض وكانوا معرضين لاحتمال الإصابة بشكل حاد من المرض لاحقاً.
وأشارت هذه النتائج إلى أن العقار «يخفض خطر الاستشفاء والوفاة عندما يعطى العلاج في الأيام الخمسة التي تلي بدء ظهور الأعراض»، وينبغي أن يمتد العلاج على خمسة أيام.
من جانبها، كشفت شركتا «أسترازينيكا» و«ريجنيرون»، عن بيانات متناقضة إزاء فعالية لقاحي الشركتين في مقاومة سلالة «أوميكرون» المتحورة من فيروس كورونا، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الرئيسة التي ستواجه شركات الأدوية في مواجهة المتحور الجديد.
وقالت ريجنيرون، ومقرها الولايات المتحدة: إن علاجها ريجن-كوف، والمعروف أيضا باسم رونابريف، أقل فعالية في التصدي لـ«أوميكرون».
في المقابل، قالت منافستها «أسترازينيكا» البريطانية السويدية: إن دراسة معملية لمزيج الأجسام المضادة لـ«كوفيد-19» الخاص بها، إيفوشيلد، أظهرت أن العلاج احتفظ بنشاط معادل للسلالة «أوميكرون»، وهي البيانات الأولى من نوعها للقاح.
