هدى جاسم (بغداد)
تم أمس، تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق ثلاثة عراقيين مدانين بتهم الإرهاب.
وأعدم الإرهابيون الثلاثة في سجن الناصرية المركزي بمحافظة ذي قار، وهو السجن الوحيد في البلاد الذي تنفذ فيه عقوبة الإعدام، بعد مصادقة رئيس الجمهورية، وفق مصدر أمني فضّل عدم الكشف عن هويته. وأوضح المصدر أن «أحد المعدومين من سكنة ذي قار شارك بتفجير في الناصرية في أغسطس 2013 والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، والآخر شارك بتفجير في محافظة كربلاء».
وأكد مصدر أمني ثانٍ وقوع الإعدامات، مشيراً إلى أن الثلاثة مدانون بقضايا «إرهاب».
ومنذ إعلان العراق انتصاره على تنظيم «داعش» الإرهابي في عام 2017، أصدرت المحاكم العراقية مئات أحكام الإعدام في حق عناصر التنظيم.
وهذه خامس عملية إعدام تنفذ هذا العام، وبذلك يصبح عدد الذين تمّ إعدامهم في العراق منذ مطلع العام، 17 شخصاً.
في غضون ذلك، أرجأت محكمة عراقية أمس، إلى 28 فبراير جلسة محاكمة المتهم بقتل الباحث هشام الهاشمي، وفق ما أفاد مصدر قضائي، إثر اعتقاله في يوليو بعد عام على عملية الاغتيال التي أثارت تنديداً داخلياً ودولياً.
وقال مصدر قضائي: إن «القاضي قرر إرجاء المحاكمة إلى 28 فبراير بعد أن تقدّم محامي المتهم بطلب لإعادة الفحص الطبي الذي أجري له سابقاً»، موضحاً أن هذه كانت الجلسة الثانية في القضية.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن «مجلس القضاء الأعلى، قرر تأجيل محاكمة قاتل الهاشمي إلى فبراير المقبل».
واعتبر مصدر مقرب من عائلة الهاشمي أن «تأجيل المحاكمة لأكثر من شهرين لغرض إعادة فحص طبي هو تسويف للقضية».
ومنعت السلطة القضائية حضور الإعلاميين داخل قاعة المرافعة. وقُتل الهاشمي (47 عاماً) المتخصص في الحركات الإرهابية في 6 يوليو 2020 برصاص رجال على دراجات نارية خارج منزله في بغداد.
وكان الباحث الناشط في المجتمع المدني تبنى موقفاً قوياً لصالح الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر 2019، وطالبت بإصلاح شامل للنظام السياسي ونددت بالنفوذ الإيراني في العراق.
وبعد عام من اغتياله، في يوليو 2021، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلقاء القبض على قتلة الهاشمي.
وبثّ التلفزيون الرسمي إثر ذلك اعترافات للمتهم في القضية، هو شرطي منذ العام 2007 يبلغ من العمر 36 عاماً يدعى أحمد الكناني.
وأكّد مصدر أمني حينها أن الشرطي مقرب من ميليشيات «حزب الله» أحد فصائل «الحشد الشعبي».