ألحقت عاصفة قوية في الولايات المتحدة الدمار في عدة ولايات، وتركت الآلاف بدون كهرباء، خاصة في ولاية
كنتاكي، حيث يُعتقد أن ما يصل إلى 100 شخص لقوا حتفهم إثر عدة أعاصير ليلة الجمعة، السبت.
ووصف آندي بشير حاكم كنتاكي الإعصار بأنه أشد إعصار يضرب كنتاكي في تاريخها، وبدا عليه التأثر عندما تحدث عن حصيلة القتلى في جميع أنحاء
الولاية.
وخلال زيارة إلى المنطقة المنكوبة يوم السبت، قال بشير إن الدمار كان أسوأ مما كان متوقعا في البداية. وقال إن الأعاصير اجتاحت مساحة شاسعة
مسببة الدمار في أكثر من 200 ميل (320 كيلومترا)"
وتابع ""ذهب كل شيء في طريقها. اختفت منازل وشركات ومبان حكومية، وأجزاء من منشآت صناعية ... من الصعب تخيل أن هذا ممكن."
وكتب بشير، الذي أعلن حالة الطوارئ في الولاية، في خطاب إلى الرئيس جو بايدن وغرد في وقت لاحق ، "كنتاكي بحاجة إلى مساعدة
اتحادية لمواجهة هذه الحوادث".
وقدم بايدن المساعدة بالموافقة على إعلان الطوارئ بولاية كنتاكي وأمر بالدعم الاتحادي للمساعدة في جهود الاستجابة المحلية.
وقال بايدن في خطاب مساء السبت "إنها مأساة. إنها مأساة. وما زلنا لا نعرف عدد الأرواح التي فقدت أو حجم الأضرار بالكامل"، مضيفا أن الحكومة
الاتحادية ستفعل "كل ما في وسعها لتقديم المساعدة".
كما قال إنه سيزور كنتاكي بمجرد أن يكون وجوده وموظفيه"لا يتسبب في عرقلة جهود الإنقاذ والتعافي".
وتابع بايدن"أنا أعمل مع حاكم ولاية كنتاكي وآخرين ممن يرجح أنهم يرغبون في أن أكون هناك، للتأكد من أن هناك قيمة مضافة لوجودنا في ذلك الوقت،
ولن نعيق جهود الإنقاذ والتعافي." مؤكدا عزمه على زيارة الولاية.
ووصف مدير إدارة الطوارئ في كنتاكي مايكل دوسيت في تصريح لشبكة "سي إن إن" الاخبارية الأمريكية، الكارثة بأنها واحدة من "أحلك الأيام" في
كنتاكي.
وتركز الدمار الناجم عن الإعصار في بلدة مايفيلد، التي أطلق عليها دوسيت "جراوند زيرو" في كنتاكي في إشارة إلى موقع مركز التجارة العالمي في
نيويورك.
وفي أحد الحوادث المروعة كان هناك حوالي 110 أشخاص في مصنع لانتاج الشموع يعملون طوال الليل استعدادا للكريسماس "عيد الميلاد" عندما ضرب
الإعصار المبنى ودمره.
وقال الحاكم لسي إن إن: "أنا أقف الآن أمام المصنع السابق، وهذا المستوى من الدمار لم يشهده أي منا من قبل".
وتضررت ولايات أخرى جراء العاصفة المدمرة ليلة الجمعة، حيث سجلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية وقوع أعاصير في ست ولايات.
وتم الإبلاغ عن حالتي وفاة في أركنساس، بينما في إلينوي، انهار سقف مستودع لشركة أمازون جزئيا ما تسبب في وفاة 6 أشخاص، وفقا لتأكيد
السلطات.
ومن المحتمل أن يستغرق الوقوف على الحجم الكامل للدمار أياما.وتعتبر هذه العواصف الأحدث ضمن سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تضرب
الولايات المتحدة، التي عانت بالفعل هذا العام من عواصف مدمرة وفيضانات شديدة وحرائق غابات ضخمة.
ويعتقد بايدن أن شدة الكوارث وعددها الكبير هما نتيجة مباشرة لتغير المناخ، وجعل من مكافحته إحدى أولويات إدارته.