عدد اليوم
عدن (وكالات)
اكتشفت فرق الهندسة التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، حقل ألغام جديداً من مخلفات الميليشيات الحوثية، وذلك أثناء عملها في تطهير المنازل في إحدى المناطق المحررة حديثاً جنوب مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.
وأفاد إعلام القوات المشتركة، بأن اكتشاف شبكة ألغام داخل المنازل في منطقة «القضيبة» جنوب الجراحي، قاد الفريق الهندسي خلال الساعات الماضية إلى اكتشاف حقل ألغام في محيط القرية يمتد من «الخبوت» إلى المزارع وصولاً إلى داخل القرية على مساحة أكثر من 700 متر مربع.
وأوضح أن الفريق الهندسي باشر على الفور بنزع وتفكيك الألغام، ولا يزال العمل جارياً بوتيرة عالية.
ولفت إلى أن «حقل الألغام مزروع بطريقة هندسية تضمن تفخيخ المساحة المستهدفة بالكامل، الأمر الذي يوضح مدى إجرام الميليشيات الحوثية بحق الأهالي وتعمدها زراعة أدوات الموت في كل مكان دون تفريق بين مناطق عسكرية ومدنية».
ووزع الإعلام العسكري للقوات المشتركة فيديو يوثق لحظة البدء في نزع وتفكيك الحقل.
وكان ذات الفريق الهندسي اكتشف مؤخراً شبكات ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي داخل جامع ومدارس ومنازل فضلاً عن حقول الألغام في المزارع بمدينة حيس وجنوب الجراحي بينها حقل ألغام فردية محرمة دولياً بموجب اتفاقية أوتاوا.
وخلال الساعات الماضية، قتل مدنيان وأصيب آخران بينهم طفل إثر تعرضهما لانفجار ألغام من مخلفات ما زرعته ميليشيات الحوثي في محافظتي حجة والحديدة.
وقتل الشاب مراد عبده قطيبي (17 عاماً) بانفجار لغم فردي زرعة الحوثيين في منطقة «المكبر» بمديرية حيس، بينما كان في طريقه إلى المنزل، بحسب مشروع «مسام».
كما أكد المرصد اليمني للألغام، مقتل علي محمد مكيبر (30 عاماً)، وإصابة حجبان أحمد وكيح (20 عاماً) بانفجار لغم زرعه الحوثيون في منطقة «الجلة» بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.
وفي محافظة حجة، شمالي غرب اليمن، قال المرصد إن الطفل رائد دهمش جربحي (13 عاماً)، أصيب بجراح بالغة بترت على إثرها إحدى قدميه، نتيجة انفجار لغم للحوثيين في قرية «بني فايدي» بمديرية «حيران».
وتستخدم ميليشيات الحوثي الإرهابية الألغام في حربها على اليمنيين، وزرعت في مناطق عدة في البلاد نحو مليوني لغم منذ 2015، وفقاً لتقديرات خبراء نزاع الألغام، مما أدى لمقتل وإصابة آلاف المدنيين.
