عدد اليوم
لندن (وكالات)
أكدت جامعة «أوكسفورد» البريطانية أنها تجري تقييماً لتداعيات ظهور متحور «أوميكرون» على المناعة التي تقدمها اللقاحات، موضحة أنه «رغم ظهور سلالات متحورة جديدة العام الماضي، ظلت اللقاحات تقدم مستويات مرتفعة من الحماية ضد الأمراض الخطيرة، ولا يوجد دليل على أن أوميكرون مختلف عنها».
وأضافت أوكسفورد: إن لديها الأدوات ومناهج العمل من أجل التطوير السريع للقاح معدل ضد «كوفيد-19» إذا أصبح ذلك ضرورياً.
جاء ذلك، عقب تصريحات متشائمة لرئيس شركة «موديرنا» ستفيان بانسل، أكد فيها أن اللقاحات الموجودة حالياً ضد «كوفيد-19» ستواجه صعوبات في الوقاية من «أوميكرون»، فيما سيستغرق تطوير لقاح فعال في هذا الصدد أشهراً.
وقال بانسل لصحيفة «فاينانشيال تايمز» في مقابلة نشرت أمس: إن البيانات بشأن فعالية اللقاحات الحالية ستكون متاحة في غضون الأسبوعين المقبلين، إلا أن العلماء غير متفائلين في هذا الصدد.
وأضاف: «قال جميع العلماء الذين تحدّثت إليهم: إن الوضع لن يكون جيّداً».
وجاء تحذير بانسل فيما عقد وزراء صحة دول مجموعة السبع محادثات طارئة بشأن المتحورة الجديدة، التي تتفشى حول العالم، ودفعت دولاً إلى إغلاق حدودها مجدداً أو فرض قيود جديدة على السفر.
وذكر بانسل أن الباحثين يشعرون بالقلق نظراً إلى أن 32 من النسخ الـ50 الموجودة في المتحورة «أوميكرون» موجودة في البروتينات الشوكية، الجزء من الفيروس الذي تستخدمه اللقاحات لتقوية الجهاز المناعي ضد «كوفيد».
وقال للصحيفة: إنه سيكون هناك «انخفاض جوهري» في فعالية اللقاحات الحالية ضد «أوميكرون».
وذكرت «موديرنا» أنها تعمل على تطوير لقاح مخصص لمكافحة «أوميكرون». وصدر إعلان مماثل عن شركة «فايزر».
وقال بانسل: إنه بإمكان شركته إيصال ما بين ملياري وثلاثة مليارات جرعة في 2022 لكن تحويل الإنتاج بأكمله إلى لقاح مخصص لـ«أوميكرون» سيكون أمراً خطيراً في ظل تواصل انتشار متحورات أخرى من الفيروس.
وتتناقض نبرته المثيرة للقلق مع جهود سياسيين تهدئة المخاوف حيال «أوميكرون». وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن المتحورة «ليست مثيرة للهلع».
