حذر سياسي لبناني بارز، اليوم الثلاثاء، من خطورة تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 2022. وقال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إن حزب الله وحلفاءه يعملون على تأجيل الانتخابات خشية خسارتها، محذراً من أن هذه الخطوة ستقود لبنان إلى مزيد من «الموت البطيء». كان المانحون الغربيون قد تحدثوا عن ضرورة إجراء الانتخابات. وقال السياسيون اللبنانيون مراراً إنه ينبغي إجراء الانتخابات وإلا تلقت البلاد ضربة جديدة. لكن جعجع قال، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، إن حزب الله سيعمل على تأجيل الانتخابات أو تعطيلها «لأنهم شبه متأكدين أنهم سيخسرون الأكثرية النيابية التي بحوزتهم». وأضاف، من مقر إقامته في بلدة «معراب» الواقعة بالجبال المطلة على بلدة «جونيه» الساحلية، إن «الوضع الحالي كما تسير الأمور.. مؤسسات الدولة وبالتالي الدولة إلى تحلل يوماً بعد يوم». ومضى قائلاً: «الاستمرار بالوضعية الحالية سيؤدي إلى تحلل الدولة وهذا هو الموت الذي من الممكن أن نصل إليه... من هذا المنطلق، فإن الانتخابات ضرورة ملحة جداً وهي عملية استثنائية مطلوبة أكثر من أي وقت آخر». وقال جعجع إنه من دون انتخابات برلمانية «سترى المزيد من الشيء نفسه»، في إشارة إلى الأزمة المالية في لبنان. وأضاف «إذا في عندنا أي أمل بإعادة الأحداث إلى الوراء، بمعنى أن تتخذ الأحداث في لبنان منحى مختلفاً عما هي عليه في الوقت الحاضر وأن نبدأ بعلمية إنقاذ جديدة، فهي بهذه الانتخابات بالذات. وبالتالي، من غير المقبول مهما كان السبب أن تتأجل أو تتعطل هذه الانتخابات». ومضى يقول «أهم شيء الآن الانتخابات النيابية لنخرج بأكثرية نيابية مختلفة، ماذا وإلا إذا اللبنانيون لم يتحملوا مسؤوليتهم ورجعنا على الأكثرية النيابية ذاتها، العوض بسلامتك، سيستمر الوضع على ما هو عليه. من بعد الانتخابات النيابية لكل حادث حديث». وشكل لبنان حكومة تضم معظم الأحزاب السياسية الرئيسة في سبتمبر بعد شلل سياسي على مدى 13 شهراً، لكنها لم تجتمع منذ ما يقرب من 50 يوماً وسط سعي حزب الله وحلفائه لإقالة المحقق العدلي الذي يحقق في الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020.