عواصم (وكالات)
دعت دول عربية عدة، أمس، بينها مصر والمغرب والجزائر، إلى سرعة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من أجل التوصل إلى تسوية نهائية، مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة الطرفين على بناء أسس الثقة والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام.
وقال العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس: إن المملكة ستستثمر علاقاتها المتميزة مع كل الأطراف، لتوفير ظروف استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مجدداً تأكيده التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح العاهل المغربي، في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة، أن «المغرب سيواصل جهوده، مستثمراً مكانته والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل توفير الظروف الملائمة للعودة إلى طاولة المفاوضات».
ودعا المجتمع الدولي إلى «مساعدة الطرفين على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام»، وفق الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وجدد الملك محمد السادس، الذي يرأس لجنة القدس، التأكيد على «التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني ودعم حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة».
وفي الجزائر، جدد الرئيس عبدالمجيد تبون تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمّة العربية ببيروت، في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين رقم 242 و338.
من جانبه، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إلى سرعة استئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل للتوصل إلى تسوية نهائية.
وقال شكري، خلال كلمة ألقاها بالمنتدى الإقليمي السادس للاتحاد من أجل المتوسط الذي انطلق في برشلونة أمس:«لا شك أن تحقيق أهداف الاتحاد المرجوة سيكون أكثر يسراً وإثماراً حال التمكن من إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الإطار يواكب المنتدى الحالي مرور ثلاثين عاماً على مؤتمر مدريد للسلام، وأتذكر كيف كانت الطموحات والآمال كبيرة في مدريد منذ ثلاثين عاماً، لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، والوصول لسلام دائم وعادل وشامل في المنطقة».
وأضاف:«لعلنا نستلهم بمناسبة هذه الذكرى روح مدريد، وندعو كافة الأطراف المعنية إلى العمل الجاد على حل القضية الفلسطينية التي لا تزال في القلب من مسببات عدم الاستقرار في جوارنا الإقليمي، الأمر الذي يتطلب سرعة استئناف المفاوضات تمهيداً للتوصل إلى تسوية نهائية تستند إلى حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها، ومبادئ القانون الدولي وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وفي هذه الأثناء، أحيت الأمانة العامة لمنظمة «التعاون الإسلامي» اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام.
وأشار الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه إلى أن الاحتفال يأتي في مرحلة دقيقة تشهدها القضية الفلسطينية بسبب مواصلة الاحتلال الإسرائيلي.