السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدين الهجوم على محكمة في ليبيا

المبعوث الأممي المستقيل إلى ليبيا يان كوبيش (أ ف ب)
27 نوفمبر 2021 00:08

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، الهجوم على محكمة سبها، بعدما قال محامي سيف الإسلام القذافي إن مسلحين منعوه من الطعن في حكم استبعاد موكله من الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
واستبعدت لجنة الانتخابات سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ضمن 25 مرشحاً جرى استبعادهم يوم الأربعاء الماضي.
واقتحم مسلحون مجهولون، أمس الأول، محكمة ابتدائية في سبها جنوب البلاد، تشكل أحد المراكز الثلاثة لتقديم الترشيحات للانتخابات أو الطعن فيها إلى جانب طرابلس في الغرب، وبنغازي في الشرق الليبي، وأجبروها على إغلاق أبوابها، بينما كان محامو سيف الإسلام القذافي يستعدون للطعن في رفض ترشيحه للرئاسة.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن «انزعاجها» من هذا «الهجوم»، مدينة في بيان «بشدة أي شكل من أشكال العنف المرتبط بالانتخابات».
وشددت على «أهمية حماية العملية الانتخابية»، مكررة دعوتها إلى «إجراء انتخابات شفافة وعادلة وشاملة في 24 ديسمبر، وفقاً لخريطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وقالت: «إن الاعتداء على المنشآت القضائية أو الانتخابية أو العاملين في القضاء أو الانتخابات ليست مجرد أعمال جنائية يعاقب عليها القانون الليبي، بل تقوض حق الليبيين في المشاركة في العملية السياسية».
ودانت الحكومة الليبية الموقتة الخميس العمل «البغيض» وأعلنت فتح تحقيق.
وبعد اختفائه عن الحياة العامة، قدم سيف الإسلام القذافي ترشيحه في منتصف نوفمبر، معتمداً على دعم الذين يحنون إلى النظام السابق، أو يشعرون بخيبة أمل من انتقال سياسي لا نهاية له في أجواء فوضى.
ويفترض أن تسمح الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر والانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها بعد شهر على ذلك، بعد عملية شاقة رعتها الأمم المتحدة، بطي صفحة عقد من نزاع وصراعات داخلية منذ سقوط نظام معمر القذافي الذي قُتل في عام 2011 خلال ثورة شعبية دعمها تدخل عسكري دولي مثير للجدل.
ومن أبرز المرشحين للرئاسة رئيس الحكومة الموقتة عبد الحميد دبيبة والمشير خليفة حفتر، وكذلك وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا. وصادقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على ملفاتهم.
ومن المرتقب أن تنشر المفوضية العليا للانتخابات القوائم النهائية للمرشحين بعد 12 يوماً من نشر القائمة الأولية والبت في الطعون على أي من المرشحين أو الشخصيات التي تم استبعادها، على أن يتم الشروع في الدعاية الانتخابية لكافة المرشحين بعد نشر القوائم النهائية، حسبما أكد عضو المفوضية عبدالحكيم بلخير لـ«الاتحاد».
يأتي ذلك بالتزامن مع تقديم عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية الليبية بطعون على عدد من الشخصيات التي تم قبول أوراقهم، رغم عدم انطباق شروط الترشح الواردة في قانون انتخاب رئيس الدولة عليها، إضافة لتقدم عدد من المستبعدين من الترشح بطعن على قرار المفوضية باستبعاد أوراقهم.
وشهدت العاصمة الليبية مناوشات بين الميليشيات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية، بعد ساعات من اقتحام عدد المسلحين لمحكمة سبها لعرقلة طعن سيف الإسلام القذافي على قرار المفوضية العليا للانتخابات باستبعاده من السباق الانتخابي. وفي موسكو، عقد المرشح للانتخابات الرئاسية، رئيس تكتل إحياء ليبيا، عارف النايض، اجتماعات في العاصمة الروسية، بصفتها عضواً في مجلس الأمن، للتأكيد على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، مطالباً موسكو ومجلس الأمن بالحرص على شفافية واحترام جميع بنود قانون الانتخابات وتطبيقها على جميع المتقدمين بدون استثناء أو إقصاء.
وفي بروكسل، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، أمس، استعداد الاتحاد الأوروبي تقديم كل الدعم لتسهيل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها بوريل مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، وشدد بوريل على دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المبذولة لتحقيق انسحاب جميع المرتزقة الأجانب والمقاتلين والجهات الفاعلة غير المسلحة والقوات الأجنبية الأخرى من ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©