السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تريندز»: الحاضنة الشعبية لـ«الإخوان» تتلاشى عالمياً

جانب من فعاليات منتدى تريندز للإسلام السياسي السنوي الثاني (من المصدر)
25 نوفمبر 2021 01:21

أبوظبي (الاتحاد)

أكد خبراء ومحللون مشاركون في «منتدى تريندز للإسلام السياسي السنوي الثاني»، أن تنظيم «الإخوان» الإرهابي وصل إلى أدنى مستوى لشعبيته في جميع أرجاء العالم العربي، وفقد جزءاً كبيراً من داعميه في دول المنطقة وشعوبها. 
لكنهم حذّروا، خلال فعاليات المنتدى الذي عقد عن بُعد تحت عنوان «مشروع التمدد الإخواني: حدود التراجع والمآلات»، من قدرة التنظيم الإرهابي على التكيف والاستيعاب والتلون في المراحل التاريخية كافة، وأضافوا: «إنه قادر على التلون أينما كان لتجنيد عناصر جديدة في صفوفه».
وتركزت فعاليات «منتدى الإسلام السياسي السنوي الثاني» على مناقشة الأبعاد كافة المرتبطة بالمشروع الفكري والسياسي لتنظيم «الإخوان»، ومشروع التمدد الإخواني وحدود التراجع والمآلات التي يبحث عنها التنظيم بعد أن لفظته المجتمعات العربية كافة، وبدأت دول القارة الأوروبية في تضييق الخناق عليه أيضاً.
وذكر زياد منسون أستاذ علم الاجتماع، رئيس قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة لاهاي الأميركية، أن أيديولوجيا «الإخوان» تخضع لفحص دقيق من المراقبين السياسيين والباحثين منذ قرن من الزمان، مبيناً أن الأبحاث الحديثة في نظرية الحركة الاجتماعية للتنظيم تبين أن أيديولوجيا التنظيم تشكل إطاراً لمزاعمه السياسية، فهناك أسئلة قائمة منذ زمن طويل حول علاقة الجماعة بالعنف.
من جانبه، أفاد الدكتور نصر محمد عارف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، بأن مستقبل تنظيم «الإخوان» مرهون بوجود الجماعة فكرياً، لأن الأفكار لا تموت، ولكن قد تكون موجودة وغير فاعلة كوجود خامل بلا تأثير واقعي.
وحذّر من امتلاك التنظيم القدرة على التلون، لافتاً إلى أن «الإخوان» تنظيم لديه استقلال اقتصادي، حيث يؤمن احتياجات أعضائه اقتصادياً. وشدد على أن التخلص من الآثار السلبية لهذا التنظيم وزوال وجوده يتطلب التحرك على مستوى سياسي، واتخاذ قرارات سيادية من الدول التي تعاني من تطرفه.
أما الدكتور لورينزو فيدينو، مدير برنامج مكافحة التطرف بجامعة جورج واشنطن، فتطرق في ورقته إلى «مشروع التمدد الإخواني ومعارضة الدولة الوطنية»، إلى أنه مع اقتراب مرور قرن من الزمان على تأسيس «الإخوان»، يمكن القول: إن التنظيم وصل إلى واحد من أدنى مستويات شعبيته في جميع أرجاء العالم العربي.
ولفت فيدينو إلى أنه في الوقت نفسه، تبنت العديد من الدول الأوروبية في العامين الماضيين مواقف أكثر تشدداً تجاه التنظيم والحركات الإسلاموية، بشكل عام.
ومن جهته، توقع باتريس برودور، البروفيسور في معهد الدراسات الدينية في جامعة مونتريال الكندية، عودة تنظيم «الإخوان» إلى «الإسلاموية بشكلها المبدئي المتطرف»، أو سيتحولون إلى «شكل جديد من الإسلاموية مفرغ من كل مبادئها المؤسِّسة»، مضيفاً: «على المدى الطويل، فسيؤدي المساران على الأرجح إلى ما نسميه زوال الإسلاموية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©