الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد المظاهرات في الخرطوم تنديداً بقتل محتجين

متظاهرون سودانيون يخرجون إلى شوارع الخرطوم للمطالبة بعودة الحكم المدني والاعتراض على قتل محتجين (أ ف ب)
20 نوفمبر 2021 00:11

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

خرجت مظاهرات غضب وحزن ومواكب حاشدة من معظم مساجد الخرطوم، عقب صلاة الجمعة أمس، للمطالبة بعودة الحكم المدني والتنديد بمقتل المتظاهرين السلميين.
وردد المتظاهرون هتافات «ثوار أحرار حنكمل المشوار»، و«الشعب أقوى والردة مستحيلة»، وتقدم المتظاهرون بشرى نجل زعيم «حزب الأمة» الراحل الصادق المهدي، وعدد من قيادات الحزب.
وفي الخرطوم بحري خرجت مسيرات حاشدة تهتف «شهداؤنا ما ماتوا»، فيما وقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وهتف متظاهرون في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم ضد قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
ومن جانبها، كذبت لجنة أطباء السودان المركزية الشرطة السودانية، التي نفت في مؤتمرها الصحفي، أمس الأول، استخدام الرصاص، وأكدت اللجنة أن عدد القتلى المؤكدين لديها في مظاهرات يوم الأربعاء بلغ 15، ليرتفع عدد القتلى منذ قرارات 25 أكتوبر إلى 39 قتيلاً. فيما، اتهمت قوى الحرية والتغيير السلطات السودانية بارتكاب انتهاكات ضد المتظاهرين ترقى لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وبدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني ضياء الدين بلال رئيس مجلس إدارة صحيفة السوداني: «إن الشرطة خسرت معركة المصداقية بتقديمها أكاذيب غير قابلة للصمود أمام الحقائق الدامغة».
ومن جانبها، طالبت هيئة شئون الأنصار بوقف كل أساليب العنف ضد المتظاهرين السلميين، والتحقيق الفوري مع مرتكبي الجرائم، وتقديمهم لمحاكمات عادلة.
وطالب خطيب مسجد الأنصار في ود نوباوي آدم أحمد يوسف بإيجاد مخرج سلمي يجنب السودان حمامات الدم، والاحتكام لصوت العقل والكف عن الاقتتال، وطالب بإطلاق حمدوك والمعتقلين السياسيين.
 يأتي ذلك في وقت، قالت مصادر سودانية لـ«الاتحاد»: إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وافق على رفع الإقامة الجبرية عن حمدوك، وإطلاق سراح الوزراء والمسؤولين المعتقلين.
واعتبرت قيادات في لجان المقاومة في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن هذه الأنباء عن قرب إطلاق حمدوك والمسؤولين المعتقلين ليست سوى محاولة لتخدير الشارع والتغطية على القتلى والجرائم بحق الشعب السوداني، وكذلك محاولة لشراء الوقت وتثبيت الأمر الواقع.  غير أن قيادياً في «قوى الحرية والتغيير» قال لـ«الاتحاد»: إن العبرة ليست بإطلاق سراح حمدوك والسياسيين والوزراء المعتقلين، وإنما بعودتهم إلى تولي سلطاتهم، وعودة قائد الجيش عن قراراته في 25 أكتوبر، وفقاً لما تطالب به مراكز القرار الدولي.
وقال خبراء سودانيون لـ«الاتحاد»: إنه لا يزال هناك انقسام داخل العسكريين حول عودة حمدوك وفريقه لصدارة المشهد من ناحية، إضافة إلى خلافات في صفوفهم بعد مقتل المتظاهرين السلميين.
وأشاروا من ناحية أخرى إلى خطورة التعقيدات التي نجمت عن قرارات البرهان، التي تضمنت حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ منذ 25 أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى رفض شعبي واسع لأي تفاوض أو شراكة أو مساومة مع الجيش».
وفي هذه الأثناء، ذكرت مصادر سودانية، أن قادة الجيش أبلغوا الاتحاد الأفريقي رفضهم استقبال وفد من الاتحاد الأفريقي كان من المفترض أن يصل إلى الخرطوم أمس الأول، وأبلغوه أن السودان قادر على حل مشاكله بنفسه. 
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي أعلن عن إرسال مبعوث للسودان، لتشجيع جميع الأطراف للتوصل بشكل عادل إلى حل سياسي للأزمة.
وكان الاتحاد الأفريقي تجمد عضوية السودان في 27 أكتوبر، بعد يومين من القرارات التي اتخذها قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان بحل مجلس السيادة والوزراء وإعلان الطوارئ واعتقال مسئولين ووزراء ووضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وهي الإجراءات التي اعتبرها الاتحاد غير دستورية. وعلى صعيد آخر، نفى رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وجود قوات تتبعه في ليبيا، وقال: إن قواته كلها موجودة في دارفور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©