هدى جاسم ووكالات (بغداد)
أكدت مصادر سياسية في العراق، أن رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، من بين ثلاث شخصيات يعتزم «التيار الصدري»، الذي يتزعمه رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، طرحها لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، عقب الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي عقدت الشهر الماضي.
وبينت المصادر لـ«الاتحاد» أن «التيار»، الذي تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، بحصوله على 73 مقعداً، وفقاً للنتائج الأولية، تبنى ثلاثة أسماء لتولي مهام الحكومة مع الأكراد، وتحالف «تقدم» الذي يتزعمه رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، ومن بين هذه الأسماء الكاظمي.
وأشارت المصادر إلى أن هناك توافقا من بعض القوى السياسية على مبادرة زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، التي أطلقها، أمس الأول، للتوافق حول نتائج الانتخابات، والمضي قدماً في العملية السياسية، لكنها أكدت أن «التيار الصدري» قد يضع شروطا، منها إعادة ترشيح الكاظمي، للجلوس إلى طاولة التفاهمات المتوقع بدؤها بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات.
وكان الحكيم دعا القوى الفائزة في الانتخابات إلى وضع صيغة تفاهم تفضي لإعادة التوازن للعملية السياسية، عبر اتفاق وطني جامع، متبنى من قبل الجميع، بآليات ونقاط وتوقيتات واضحة وعملية.
إلى ذلك، أكد الكاظمي، أمس، أن قوات الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والبيشمركة وكل مفاصل القوات المسلحة الوطنية، هي القوة الضاربة لأعداء البلاد والعصابات الإرهابية. وقال الكاظمي خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني: إن العراق يمر بتحديات متعددة، لكن الحكومة استطاعت على الرغم من قصر عمرها أن تثبّت أركان النجاح، وأن تتعاطى مع المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، حسب بيان للحكومة العراقية.
وأضاف: «إن فلول عصابات الإرهاب هي العدو الأول للعراق، وستواصل قواتنا الأمنية تعقب مخابئ الإرهابيين، وتدمير مضافاتهم أينما كانت».
وفي غضون ذلك، أفادت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق جابرو، أمس، بأن الخلاف السياسي بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا يقع ضحيته العراقيون المتواجدون على الحدود البيلاروسية.
وأكدت وزيرة الهجرة والمهجرين، خلال اجتماعها مع سفير الاتحاد الأوروبي، فيلا فاريولا، على ضرورة «تعاون الوزارة والاتحاد الأوروبي للتعامل مع هذا الملف بشكل إنساني وإيجاد حلول جدية بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية»، حسب بيان لوزارة الهجرة والمهجرين.
وقالت: «إن الحكومة العراقية أوقفت جميع الرحلات المباشرة إلى بيلاروسيا، حفاظاً على سلامة العوائل العراقية التي قد تقع ضحية لجشع المهربين». لكنها أكدت رفض بغداد العودة القسرية لجميع العراقيين في الخارج.