هدى جاسم (بغداد)
أعرب الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، عن أمله في أن تنتهي الانتخابات بنتائج قانونية ودستورية، وتخرج بتشكيل حكومة تلبي حقوق العراقيين في حياة حرة كريمة، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط يعيش مرحلة حاسمة. واعتبر أن مركز هذه المرحلة هو العراق، وما يحدث فيه سيكون له تبعات كبيرة على المنطقة.وقال، خلال حضوره منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط في دهوك: «إن المرحلة المقبلة، مرحلة استحقاقات كبيرة في العراق، تتطلب الخوض في مشاكلها الحقيقية»، مضيفاً: لدينا مشكلة في تثبيت دعائم الحكم الرشيد وطريقة أداء الدولة ينبغي العمل عليها».
وتابع: إن المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان يجب أن تُحسم عبر حوار حقيقي في بغداد، لنتجاوز المشاكل السنوية التي تحدث حول الموازنة والقضايا الأخرى.
وأوضح أن الشرق الأوسط يعيش مرحلة انتقالية وحاسمة، ومركز هذه المرحلة وعنصر توازنها هو العراق، وما سيحدث فيه سيكون له تبعات كبيرة على كل المنطقة».
وذكر أن العراق حقق انفتاحاً مهماً على دول الجوار والمنطقة، التي باتت متفقة على أن العراق المستقر يخدم مصالحها.
وأكد صالح أن العراق الآمن والمستقر وبموقعه الجغرافي وإمكاناته يمثل عامل ترابط اقتصادي بين كل دول المنطقة، التي تتشارك مشاكل اقتصادية وأبرزها الأعداد المتزايدة من الشباب العاطل عن العمل.
وأضاف: «إن المنطقة بحاجة إلى بنى تحتية من طرق وسكك حديد وربط اقتصاداتنا مع بعضها، وذلك سيوفر فرص العمل، وإذا لم نبدأ الآن، فإننا سنواجه مشكلة كبيرة بعد عشر سنوات».
من جانبه، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، دعم حكومة الإقليم للحوارات التي من شأنها إيصال العراق لبر الأمان.
وقال بارزاني، في كلمته بمنتدى السلام: نمر جميعاً بمرحلة ما بعد الانتخابات والحوارات من أجل تشكيل الحكومة، وندعم كافة الحوارات التي من شأنها أن تسهم في إيصال العراق إلى بر الأمان.