أبوظبي (وكالات)
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهداف المدنيين والأعيان المدنية في خميس مشيط في المملكة العربية السعودية الشقيقة بطائرة بدون طيار مفخخة، اعترضتها قوات التحالف. وأكدت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة «الحوثي» بطريقة ممنهجة ومتعمدة يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وحثّت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات يعتبر تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وجدّدت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمّرت طائرة مسيّرة «مفخخة» أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، تجاه خميس مشيط. وكشف التحالف عن مقتل أكثر من 140 عنصراً من الميليشيات وتدمير 18 آلية في مأرب والبيضاء. كما أعلن تنفيذ 11 عملية استهداف للميليشيات لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين.
وأكد التحالف على دعم عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي، «خارج مناطق اتفاق استوكهولم».
كما نشر التحالف، أمس، لقطات فيديو أثناء عمليات استهداف الآليات العسكرية وعناصر الميليشيات الحوثية بمأرب والبيضاء خلال الساعات الـ24 الماضية.
إلى ذلك، أفاد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، بأن إعادة انتشار وتموضع القوات العسكرية للتحالف والقوات اليمنية التابعة للحكومة اليمنية بمنطقة العمليات في الساحل الغربي، جاءت ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة.
وقال العميد المالكي: «إن القوات المشتركة بالساحل الغربي نفذت، يوم الخميس الماضي، إعادة انتشار وتموضع لقواتها العسكرية بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف، واتسمت عملية إعادة التموضع بالانضباط والمرونة، حسبما هو مخطط له، وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف».
وأشاد العميد المالكي بانضباط كافة القوات العسكرية التابعة لدول التحالف والجيش الوطني اليمني، وكذلك القوات المشتركة بالساحل الغربي، أثناء عملية انتشارها وإعادة تموضعها العسكري، مبيناً أن القوات المشتركة بالساحل الغربي حققت انتصارات توجت باتفاق «استوكهولم»، بعد تعنت الميليشيات الحوثية الإرهابية في الجلوس لطاولة المفاوضات، كما قدمت كثيراً من التضحيات لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب.
وأضاف: بعد أن أمضت ما يقارب 3 سنوات في مواقعها الدفاعية وتعطيل اتفاق استوكهولم من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية، حيث تجاوزت الانتهاكات أكثر من 30 ألف انتهاك لنصوص الاتفاق، فقد ارتأت قيادة القوات المشتركة للتحالف أهمية إعادة الانتشار والتموضع لهذه القوات، لتصبح أكثر فاعلية ومرونة عملياتية، للمشاركة بالمعركة الوطنية للجيش اليمني، وبما يضمن سلامتها وتحركها بمنطقة العمليات، في الوقت الذي لا تزال سيطرة الميليشيا الحوثية مستمرة على الموانئ الرئيسة الثلاثة على البحر الأحمر، وهي موانئ «الحديدة» و«الصليف» و«رأس عيسى»، وعدم تمكين الأمم المتحدة من الإشراف على تنفيذ الاتفاق.
ودعا العميد المالكي الأمم المتحدة وبعثتها بالحديدة إلى القيام بدورها لتنفيذ اتفاق «استوكهولم»، وكذلك دعوة المجتمع الدولي للضغط على الميليشيات الحوثية الإرهابية بالالتزام الكامل وتنفيذ نصوص الاتفاق.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة، إن هجمات «الحوثيين» قرب ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن أدى إلى نزوح أكثر من ستة آلاف شخص.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، نقلاً عن مصادر حكومية يمنية: نزحت نحو 700 عائلة، تشمل حوالى 4900 شخص، إلى الخوخة الواقعة على مسافة أكثر من 100 كيلومتر جنوب الحديدة، «فيما نزحت 184 عائلة أخرى، تضم حوالى 1300 شخص، إلى مدينة المخا الساحلية المطلة على البحر الأحمر.