عدد اليوم
هدى جاسم، وكالات (بغداد)
جدد العراق والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس، الالتزام بالشراكة المستمرة بين القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولي في القتال ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن اللجنة الفنية العراقية العليا ونظيرتها في قوات التحالف الدولي عقدت، أمس، اجتماعاً أكدت فيه الأطراف التزامها بالشراكة المستمرة بين القوات الأمنية العراقية والتحالف، وحددت بشكل أوضح كيفية مواصلة دعم القوات الأمنية العراقية، عبر المشورة والمساعدة والتمكين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في العراق بحلول نهاية العام الجاري، مع استمرار عدد من قواتها في مهام تدريب الجيش العراقي، وإمداده بالاستشارات العسكرية.
وقال البيان: إن الأطراف اتفقت على إعادة تقييم التقدم الحاصل في علاقتهم، كل ثلاثة أشهر، والتحويل الناجح لملكية المعدات إلى الجانب العراقي، خلال الأشهر الماضية، التي شملت أكثر من 1800 بين عربات مدرعة مسلحة، ساهمت في زيادة قدرة القوات الأمنية العراقية على التنقل، وتمكنها من حماية المواطنين العراقيين من «داعش». ويشير خبراء في مكافحة الإرهاب، إلى أن التنظيم لا يزال يشكل خطراً وتهديداً حقيقياً، بينما يحتفظ بخلايا نائمة في كل من العراق وسوريا.
وأوضح البيان أن الحكومة العراقية جددت التزامها بحماية أفراد التحالف الدولي، الذين يقدمون المشورة والمساعدة والتمكين للقوات الأمنية العراقية، وأن أفراد التحالف موجودون بدعوة من العراق، وفقاً للسيادة العراقية والقوانين والأعراف الدولية.
واتفقت الأطراف، بحسب البيان، على الاستمرار في عقد الجلسات المنتظمة عن طريق الاجتماعات المستقبلية مع مجموعة التنسيق الأمني العراقية، بغرض استكمال مناقشة الخطوات المتبقية، للانتهاء من انتقال قوات التحالف إلى الدور غير القتالي، بحلول نهاية العام الجاري. كما اتفقوا على مواصلة نقاش الخطط التي من شأنها الوصول إلى المرحلة التي لا يوجد فيها قوات تحالف دولي عاملة في العراق بدورٍ قتالي.
وتشكل التحالف الدولي ضد «داعش» عام 2014، ويضم في عضويته 83 دولة، لمحاربة التنظيم الإرهابي، لاسيما في كل من سوريا والعراق، وتدمير بنيته التحتية الاقتصادية والمالية، ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود، ومجابهة دعاية التنظيم.
