واشنطن (وكالات)
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيّرة، لتكثّف بذلك الضغط على طهران قبيل إعادة إطلاق المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وأفادت الوزارة أن قوات «الحرس الثوري» الإيراني زودت «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» و«الحوثيين» طائرات مسيّرة استُخدمت لمهاجمة القوات الأميركية والملاحة الدولية في منطقة الخليج.
وطالت هذه العقوبات أيضاً الجنرال سعيد أغاجاني، الذي يشرف على قيادة الطائرات المسيّرة والمدرج على قائمة سوداء أميركية أخرى، وكذلك الجنرال عبدالله محرابي، وهو مسؤول كبير آخر في «الحرس الثوري» الإيراني.
وجرى تجميد أصولهما في الولايات المتحدة، وسيمنعان من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
وأورد بيان للخزانة الأميركية أن «فيلق القدس»، المسؤول عن العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، «استخدم طائرات مسيّرة فتاكة، وساعد في انتشارها بين جماعات مدعومة من إيران» بما فيها حزب الله اللبناني، وحركة حماس الفلسطينية، والحوثيين اليمنيين، حيث «تتفاقم الأزمة، وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها».
وأضاف البيان: «إن طائرات مسيّرة فتاكة استخدمت في هجمات استهدفت سفناً دولية وجنوداً أميركيين».
وتأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والمتوقفة منذ يونيو، في نوفمبر، لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
وتهدف هذه المحادثات خصوصاً إلى رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن مقابل عودة طهران إلى التزام القيود التي نص عليها الاتفاق.
وفي هذه الأثناء، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أمس: إن هناك محاولات بين إيران والقوى العالمية لتحديد موعد لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، في أقرب وقت ممكن.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين قال في أعقاب محادثات في بروكسل، الأسبوع الماضي: إن المفاوضات ستستأنف في فيينا بنهاية نوفمبر المقبل.
وذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أن الاجتماع الذي جرى في 27 أكتوبر في بروكسل كان «مثمراً»، و«ساعد في تحديد سبل للمضي قدماً، لاستئناف المفاوضات في فيينا».
وأضاف ستانو، في إفادة دورية: «نتعاون مع الشركاء الآخرين، بما في ذلك إيران والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، لتحديد موعد في أقرب وقت ممكن في فيينا».
وفي أبريل، بدأت طهران وست قوى في مناقشة سبل إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات، وأعاد فرض عقوبات على إيران، وهو ما ألحق أضراراً جسيمة باقتصادها، وقلص صادراتها النفطية. لكن المحادثات توقفت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو الماضي.