قال مصدر مقرب من حزب القوات اللبنانية إن المخابرات العسكرية استدعت، اليوم الاثنين، زعيم الحزب سمير جعجع، للإدلاء بشهادته حول الاشتباكات الدموية التي وقعت الشهر الجاري في العاصمة بيروت. وقتل سبعة أشخاص يوم 14 أكتوبر الجاري في أسوأ أعمال عنف تشهدها بيروت منذ أكثر من عشر سنوات. واتهمت أطراف، حزب القوات اللبنانية باستهداف المتظاهرين بنيران القناصة. ونفى جعجع هذه المزاعم وقال إن سكان حي «عين الرمانة»، حيث وقعت أعمال العنف، تصرفوا بوازع الدفاع عن النفس. وبدأ إطلاق النار عندما تجمع محتجون في مظاهرة للمطالبة بتنحية القاضي طارق البيطار الذي يقود التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. وأودى انفجار المرفأ بحياة أكثر من 200 شخص في الرابع من أغسطس 2020 إضافة إلى جرح الآلاف وإلحاق دمار هائل بالعاصمة بيروت. وقال المصدر إن جلسة الاستماع لزعيم حزب القوات ستكون الساعة التاسعة صباح يوم الأربعاء في وزارة الدفاع جنوبي بيروت. وليس واضحاً إلى الآن ما إذا كان جعجع سيحضر أو ما إذا كان قد جرى استدعاء سياسيين آخرين. وأكد مصدر أمني موعد الجلسة. وقال المصدر المقرب من حزب القوات اللبنانية «يجب استدعاء جميع القوى السياسية (المعنية) مثلما استُدعي جعجع. لكن من الواضح أن هناك استهدافاً كبيراً (لحزب) القوات اللبنانية ورئيسه» بسبب دعمهم التحقيق في انفجار المرفأ. ووجه قاض، اليوم الاثنين، تهما إلى 68 شخصاً كل على حدة، من بينهم 18 محبوساً، بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية في الاشتباكات التي وقعت الخميس الماضي في بيروت.