عواصم (وكالات)
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه جازان جنوب غربي المملكة. كما أشار إلى تنفيذ 26 عملية استهدفت مواقع «الحوثيين» في منطقتي الجوبة والكسارة في مأرب خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 82 عنصراً إرهابياً وتدمير 11 من الآليات العسكرية. في وقت أكد الجيش اليمني سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات خلال مواجهات في جبهة الكسارة. وقال مصدر عسكري «إن أبطال الجيش والمقاومة نصبوا كميناً محكماً لمجموعة من الحوثيين أثناء محاولتهم التسلل باتجاه أحد المواقع العسكرية وأوقعوا جميع العناصر بين قتيل وجريح واستعادوا كمية من الأسلحة الخفيفة والذخائر». فيما استهدفت الميليشيات حياً سكنياً قرب معسكر الصحن شمال مأرب بصاروخ باليستي، ما أدى إلى إصابة 15 مدنياً بجروح.
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أمس من الدور الخبيث الذي تلعبه إيران في اليمن والذي يهدد الاستقرار ويقوض أي فرصة للتوصل لتسوية سياسية وسلام شامل وعادل. وقال خلال لقاء مع المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي «إن النظام الإيراني يعد شريكاً رئيساً لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في مأرب وفي مديرية العبدية على وجه الخصوص من قبل ميليشيات الحوثي التي يدعمها النظام الإيراني الراعي للإرهاب ويزودها بمختلف الأسلحة وخاصة تقنيات الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية التي تستهدف بها المدنيين».
وأشار ابن مبارك إلى أن الأوضاع في كافة الدول العربية التي تدخلت فيها إيران بدعم الميليشيات وتعزيز النزعة الطائفية توضح الدور التخريبي الذي يمارسه النظام الإيراني بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتؤكد أن هذا النظام لا توجد لديه رغبة ولا نية حقيقية للتعايش بسلام وأنه ماض في سياسته بتصدير الأنموذج الإيراني ونشر الفوضى في المنطقة والإقليم». وقال«إنه إذا كانت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يرغبان في تحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن والحفاظ على أرواح المدنيين الذين يقتلون بالأسلحة والتقنيات الإيرانية، فإن عليهم ممارسة ضغوط حقيقية وجادة على النظام الإيراني لوقف الدعم العسكري وتهريب الأسلحة للميليشيات التي تستخدمها لاستهداف المدنيين سواء في اليمن أو دول الجوار». فيما أكد المبعوث الأميركي على أهمية مواصلة وتعزيز الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام، وعلى موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن.
من جهته، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في إطلاق صواريخ باتجاه المملكة العربية السعودية، بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفةً المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية. وأشاد بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة لقوات الدفاعات الجوية السعودية، التي تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخٍ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاة جازان، مجددًا تضامن دول مجلس التعاون مع المملكة، ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، مؤكدًا ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ومواقف فورية وحاسمة لوقف هذه الأعمال العدوانية، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين عن إدانته بأشدّ العبارات لمحاولة الاعتداء الجديدة لميليشيات الحوثي الإرهابية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في جازان بصاروخ باليستي.