عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التحية والتقدير والاعتزاز للشعوب العربية التي وقفت بجانب مصر في أزمة 1967، وقال: «كان ذلك أحد أهم عوامل قدرة مصر على الاستمرار وعلى الاستعداد الجيد لتحقيق نصر أكتوبر».
وأشار، في كلمة خلال الندوة التثقيفية «العبور إلى المستقبل» التي تنظمها القوات المسلحة أمس، بمناسبة احتفالات الذكري الـ 48 لحرب أكتوبر 1973، إلى أن الأشقاء العرب قدموا الكثير لمصر خلال الفترة الصعبة التي مرت من أول 3 يوليو 2013، وكان دعمهم قوياً في وقت من أصعب الأوقات التي مرت على مصر.
وأضاف السيسي: «نحن لا ننسى الفضل من أصحاب الفضل ومن وقفوا جانب مصر، فلن ننسى هذا الأمر».
وأردف السيسي أن المصريين كلهم تألموا بسبب الإرهاب، موضحاً أن الدولة المصرية كلها دفعت الثمن وليس أهالي سيناء فقط. وأضاف أن «كل محافظات مصر قدمت شهداء سواء كانوا ضباطاً أو ضباط صف أو جنوداً، حتى نتخلص نهائياً من الإرهاب».
وأوضح أن «سيناء ستعود أفضل مما كانت، وأن الخير والأمن والاستقرار سيتحقق في سيناء وكل ربوع مصر»، مضيفاً: «الشر مهما كانت قوته لا يمكن أن يهزم الخير، الشر هو استثناء والخير هو قاعدة، وعمر الاستثناء ما يهزم القاعدة، وربنا يقدرنا على البناء والتعمير في سيناء».
ووجه السيسي، الشكر لأهالي سيناء على دورهم في حرب أكتوبر، موضحاً «إنهم جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، وإنهم مصريون سواء قبل حرب 1967 أو بعدها أو قبل حرب 1973 أو بعدها».
وقال السيسي، إن «أهالي سيناء كان لهم دور كبير في حرب أكتوبر، ولكن الدولة المصرية لم تستطع في بعض الفترات عمل الواجب نحوهم»، مضيفاً أن «مصر ستحاول شكرهم، ورد جميلهم علينا كلنا، خاصة أنهم عاشوا فترة في كنف الاحتلال، وقاموا بتقديم الدعم للجيش المصري معرضين أنفسهم للخطر الحقيقي، حتى تعود سيناء لأهلها ولمصر».
وأشار الرئيس المصري إلى أن التضحيات والبطولات التي قدمها جيل أكتوبر ستبقى خالدة في الوجدان وشاهداً على صلابة الأمة ونبراساً ونموذجاً ملهماً في العمل بجد.
وأضاف أن «مصر التي حاربت واستردت أرضها هي مصر ذاتها التي تسعى دائماً لتحقيق السلام، فلم تسع مصر يوماً لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شريعة أو الاستيلاء دون وجه حق على ممتلكات ومقدرات الآخرين، ولكن نسعى دائماً لمد يد التعاون كنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية».
