المنامة (وكالات)
أكد عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، أن التوقيع على «إعلان تأييد السلام» و«اتفاق مبادئ إبراهيم» مع إسرائيل، إنجاز تاريخي مهم على طريق تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتلبية تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والازدهار.
وأوضح، خلال استقباله، في قصر الصخير، وزير خارجية دولة إسرائيل يائير لابيد الذي زار المملكة، أمس، أن السلام خيار استراتيجي لمملكة البحرين، وأن رؤية المملكة ونهجها يقومان على تعزيز قيم التفاهم والحوار والتعاون والتعايش السلمي والتسامح والتقارب بين الشعوب، وأن البحرين تحرص على دعم ومساندة كل الجهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية التي تصب في مصلحة الجميع.
وخلال اللقاء، رحب العاهل البحريني بوزير الخارجية الإسرائيلي، واستعرض معه مسار العلاقات الثنائية، والخطوات التي تسهم في تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، في ضوء توقيع إعلان تأييد السلام واتفاق مبادئ إبراهيم، معرباً عن ترحيبه بافتتاح سفارة دولة إسرائيل في مملكة البحرين.
وأعرب الملك حمد بن عيسى عن تقديره لدور الولايات المتحدة الأميركية في التوصل إلى اتفاقات السلام، ومساعيها في دفع جهود إحلال السلام في المنطقة، من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً لمصلحة جميع شعوبها.
ووصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أمس، إلى البحرين في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي، بعد اتفاق بدء العلاقات بين البلدين الذي أبرم العام الماضي برعاية أميركية.
وهبطت الطائرة التي تقل لابيد في مطار المنامة، وكان في استقباله بمطار البحرين الدولي، وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، والسفير خالد يوسف الجلاهمة، سفير مملكة البحرين لدى دولة إسرائيل، والقائم بأعمال سفارة دولة إسرائيل في المنامة، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
وافتتح لابيد سفارة إسرائيل في المنامة، وأجرى محادثات مع نظيره البحريني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: إنه سيتم خلال الزيارة توقيع 5 مذكرات تفاهم، بما في ذلك اتفاقيات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء.
وذكر المتحدث: «المجالات الرئيسية التي تتطلع فيها البحرين إلى التعاون تتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا، وبعض مذكرات التفاهم تتمحور حول ذلك» دون الخوض في التفاصيل.
وأضاف: إنه تم توقيع 12 مذكرة تفاهم حتى الآن بين البلدين، من بينها اتفاقيات في مجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل.
يشار إلى أن عاماً مضى على توقيع «الاتفاق الإبراهيمي» بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، الذي منح فرصة حقيقية لدول الشرق الأوسط بأن تنعم بالسلام والاستقرار، بعد عقود طويلة من الصراعات والتوترات التي أثرت على مستقبل شعوبها.
وفي 15 سبتمبر من العام الماضي، وقعت الإمارات اتفاقاً لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وذلك في البيت الأبيض برعاية وحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تزامناً مع توقيع البحرين اتفاقاً مماثلاً.
وفي أعقاب توقيع المعاهدة، انضمت السودان والمغرب لركب السلام مع إسرائيل.