عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
وصل إلى الخرطوم، أمس، المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان، في زيارة قالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»، إن الهدف منها حض شركاء الحكم في السودان على الالتزام بالوثيقة الدستورية، والتحول الديمقراطي، ووقف التصعيد الذي حدث في الأيام الماضية.
وأكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، خلال استقباله المبعوث الأميركي، أن الأوضاع استقرت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، مشدداً على أهمية أن يعمل جميع شركاء الفترة الانتقالية كيد واحدة لإنجاح الانتقال المدني الديمقراطي بسلام.
وأوضح حمدوك أهمية الدعم الدولي لإكمال متطلبات المرحلة الانتقالية، ودعم استكمال السلام، وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ بنود «اتفاق جوبا» للسلام.
ومن جانبه، أكد المبعوث الأميركي، أن المحاولة الانقلابية الفاشلة، وجدت الإدانة الكاملة من قبل الإدارة الأميركية والكونجرس الأميركي، مجدداً دعم الإدارة الأميركية للحكومة السودانية، لتثبيت الفترة الانتقالية، والوصول إلى نهايتها بالتحول المدني الديمقراطي والانتخابات.
وقال فيلتمان: إن هذه المحاولات تهدف حتماً لوقف التطور الذي يشهده السودان، رغم صعوبات الانتقال، وبغرض إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، من حيث تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ومع المؤسسات المالية الدولية. وأوضح أن مثل هذه المحاولات قد تؤدي إلى توقف الكونجرس عن دعم السودان، قائلاً: «أرى أنه من المهم توصل الطرفين لحقيقة وفهم أن تعاونهما مهم لسلاسة الانتقال، وبقاء السودان ضمن موقعه في المنظومة الدولية، التي وصل إليها بعد عمل مضنٍ».
ومن ناحية أخرى، وصل رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إلى الخرطوم في زيارة هي الأولى بهذا المستوى للخرطوم منذ عقود، ومن المتوقع أن يلقي خطاباً للعالم من الخرطوم في جلسة يترأسها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وبحضور الوزراء السودانيين.
وعلى صعيد آخر شيع السودان، أمس، ضحايا جهاز المخابرات العامة الذين سقطوا أثناء مداهمة مجموعة إرهابية، في الخرطوم مساء أمس الأول.
