عدد اليوم
أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)
أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان «يونيتامس» استعدادها لإجراء حوار شامل بين شركاء الفترة الانتقالية، ودعت إلى خفض التصعيد بين مكونات الحكومة.
وأكد رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس، في تصريحات صحفية بعد لقائه بالقصر الرئاسي عضوين من المكون المدني بمجلس السيادة استعداد الأمم المتحدة وتشجيعها إجراء حوار شامل بين شركاء الفترة الإنتقالية، لافتاً إلى ضرورة معالجة قضايا الانتقال السياسي عبر الحوار البناء بين الشركاء.
وقال بيرتس، إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات عقدها مع عدد من أعضاء مجلس السيادة من عسكريين ومدنيين ومسؤولين من حركات الكفاح المسلح طالب خلالها الأطراف بضرورة إعلاء قيم الحوار، وتجنب التصعيد الإعلامي لضمان الانتقال السياسي السلس. وأضاف: «من المهم جداً المحافظة على الشراكة بين شركاء الفترة الانتقالية»، ووصف هذه الشراكة بـ«المثالية»، مبيناً أنها ستؤدي لانتقال كامل وشامل للحكم المدني الديمقراطي والسلام.
من جانبه، قال عضو مجلس السيادة محمد التعايشي، إنه «مهما تكن هذه الأزمات، فإن ذلك لا يجعلنا نتخلى عن المبادئ الأساسية التي قامت عليها الحكومة الانتقالية والأهداف الجوهرية التي تستند عليها»، مؤكداً ضرورة الالتزام بالوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي.
وأضافَ التعايشي أن «هذه الفترة لم تكن خياراً جاء بالمصادفة وإنما خيار فرضته ثورة ديسمبر ما يحتم على الشركاء الالتزام بمبادئ الثورة وكسر الحلقة الشريرة التي ساهمت في عدم الاستقرار السياسي وتدني مستوى الوحدة الوطنية واندلاع الحروب الأهلية».
وتفجرت الخلافات بين مكونات الانتقال بعد إحباط محاولة للانقلاب على النظام الثلاثاء الماضي حيث تبادل قادة المنظومة العسكرية التراشق الكلامي مع المدنيين.
وفي سياق آخر، أعلنت الخرطوم إمكانية استئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر ميناء «بشاير» السوداني، بعد اتفاق مع المحتجين الذين كانوا يغلقونه.
وحصل هذا الاتفاق بعد ساعات على إرسال الخرطوم وفداً وزارياً للتفاوض مع المحتجين.
وقال مجلس السيادة في بيان، إن «الاجتماع توصل إلى السماح لصادر بترول دولة جنوب السودان بالمرور عبر ميناء بشاير»، مضيفاً أن الوفد الحكومي قدم خلال الاجتماع عدداً من المقترحات لحل قضية شرق السودان شملت فتح الموانئ والطريق القومي، كما اقترح قيام مؤتمر جامع لأهل شرق السودان تكون مخرجاته ملزمة للحكومة وأهل شرق السودان.
وترأس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة، الاجتماع المشترك بين الوفد الحكومي الاتحادي ولجنة أمن ولاية البحر الأحمر، ووفد مجلس «نظارات البجا والعموديات المستقلة» الذي يترأسه محمد الأمين ترك.
من جهته، أكد ترك القبول المبدئي بالمقترحات التي قدمها الوفد الحكومي، وطلب إمهاله مدة أسبوع للتشاور مع التنسيقيات المتحالفة مع المجلس التي لم تحضر الاجتماع.
وتظاهرت قبائل «البجا» في شرق السودان، العام الماضي، وأغلقت ميناء بورتسودان أياما عدة، اعتراضاً على عدم تمثيلها في الاتفاق.
