شعبان بلال (القاهرة)
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أن الإرهابيين والأشرار لا يرغبون في تنمية شبه جزيرة سيناء، مشيراً إلى أن بلاده تُحارب الإرهاب من جهة، وتسعى للتنمية من جانب آخر ضمن خطة طموحة لتعمير أرض الفيروز.
وحذر، خلال افتتاح محطة معالجة مياه مصرف «بحر البقر» في شرق بورسعيد، أمس، والتي تعتبر أكبر محطة في العالم تم تسجيلها في موسوعة جينيس، من التعدي على الأراضي الزراعية ومنشآت الري والصرف والترع، موجهاً قوات الشرطة والجهات المسئولة بإزالة التعديات كافة التي حدثت على مدار 30 عاماً خلال 6 أشهر من الآن، حتى إذا تمت الاستعانة بالقوات المسلحة المصرية ونزول الجيش.
وهدد السيسي بوقف دعم الخبز والتموين لأي مواطن يتعدى على الأراضي الزراعية ومنشآت الري والمصارف والترع والجسور، مضيفاً: إن أي ممارسات سلبية لن تكون مقبولة، وإنه لن يتجاهل أي خطأ.
وبلغت تكلفة إنشاء محطة «بحر البقر»، التي افتتحها الرئيس المصري، 18 مليار جنيه بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً، وسيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح 476 ألف فدان، في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء، ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.
وشدد على أنه لن يقبل أي تعدٍّ على قدرات وجهود الدولة المصرية طوال السنوات الماضية لتحسين أحوال مواطنيها، مشيراً إلى أن حجم التعديات على الأرض الزراعية منذ 2011 وحتى الآن بلغ 90 ألف فدان، وأن تكلفة استصلاح الفدان الواحد في الصحراء تتراوح من 150 إلى 200 ألف جنيه، وأن الدولة تحتاج إلى 19 مليار جنيه لتعويض الـ90 ألف فدان التي تم البناء عليها.
وأشار السيسي إلى أن الدولة المصرية تواجه حرب الإرهاب وحرب التنمية في سيناء، لافتاً إلى أن هناك صراعاً بين الإرهاب والأشرار من جانب والتنمية من جانب آخر في سيناء، وهو ما يحتاج لتأمين كل خطوة للتنمية من قبل القوات المسلحة المصرية.
وتقع المحطة التي تم افتتاحها الرئيس المصري على مساحة 155 فدان بإجمالي 650 ألف متر مربع في الجانب الشرقي لقناة السويس، وإلى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالي 27 كيلومتراً، وسيتم تحويل المياه من الضفة الغربية من محطة السلام إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس من خلال عبور المياه داخل عدد 2 سحارة قائمة أسفل قناة السويس.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري: إن مشروع محطة «بحر البقر» يعتبر الأضخم في العالم، بتنفيذ عمال ومهندسين مصريين بهدف تنمية وتعمير سيناء.
وأشار، خلال كلمته في افتتاح المحطة ومشروعات أخرى، أمس، إلى إن مصر أطلقت مشروعاً عملاقاً لتنمية سيناء في 2014 بحجم إنفاق بلغ حتى الآن 700 مليار جنيه.