مرشحان لمنصب مستشار ألمانيا عقب انتخابات غير حاسمة
صورة مجمعة لأرمين لاشيت (يمين) وأولاف شولتس الساعيان لمنصب مستشار ألمانيا
27 سبتمبر 2021 22:56
دخلت ألمانيا، التي كانت قطب استقرار في عهد أنجيلا ميركل، في ارتباك سياسي مع وجود مرشحيَن لمنصب المستشار عقب الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة التي أُجريت أمس الأحد. وأظهرت أولى النتائج الرسمية المؤقتة، التي نشرت صباح اليوم الاثنين على موقع اللجنة الانتخابية، حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بزعامة أولاف شولتس، على 25.7% من الأصوات متقدّماً بفارق ضئيل على الحزب المسيحيّ الديمقراطيّ المحافظ، بقيادة أرمين لاشيت، الذي حصل على 24.1% من الأصوات. وقال لاشيت، اليوم الاثنين، إن الحزب يحتاج إلى التجديد، بعدما حقق أسوأ أداء انتخابي منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أقر بمسؤوليته عن الهزيمة أمام الاشتراكي الديمقراطي الذي تصدر النتائج بفارق طفيف. وأوضح لاشيت أن تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري) «لا يمكن أن يرضى بهذه النتيجة»، مضيفاً أن «التجديد مطلوب على كل الصعد». ورغم ذلك، لفت إلى أنه مستعد لرئاسة حكومة ائتلافية، مؤكداً أن «لا حزب» ولا حتى الاشتراكي - الديمقراطي، يمكنه القول، إنه حصل على تفويض للحكم استناداً إلى نتيجة انتخابات الأحد. لكن رغم ذلك، يريد هذا الصحافي السابق، البالغ 60 عاماً، أن يلعب كل أوراقه في محاولة لتشكيل أغلبية. لكن بالنسبة إلى منافسه شولتس، فإن اليمين «تلقى رسالة من الألمان مفادها أنه لا ينبغي أن تكون في الحكومة، بل في المعارضة». وحتى لو كان على شولتس أن يقود التحالف منطقياً، فإن نتيجة المناقشات التي بدأت الاثنين ما زالت غير قابلة للتوقع ويبدو التوصل إلى غالبية معقداً جداً هذه المرة؛ لأنه ينبغي أن تشمل ثلاثة أحزاب، وهو أمر غير مسبوق منذ 1950 بسبب تشرذم الأصوات. وقال أولاف شولتس، اليوم الاثنين، أن ألمانيا «مستقرة» سياسياً رغم الشكوك المحيطة بالمفاوضات الحساسة لتشكيل ائتلاف. وقال وزير المال المنتهية ولايته «عليكم أن تعلموا أن ألمانيا لطالما شكلت تحالفات ولطالما كانت مستقرة». وأكد لاشيت قبل ذلك «ستتولى ألمانيا رئاسة مجموعة السبع في 2022. لذا، ينبغي التوصل إلى تشكيل حكومة بسرعة كبيرة».