عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
اقترب رئيس الحكومة المغربية المكلف عزيز أخنوش من تشكيل حكومة ائتلافية بعد مشاورات دامت لعدة أيام، وسط تفاؤل ببرنامج حكومي قوي وانسجام بين مكوناته.
وقال أخنوش إن الأحزاب الثلاثة التي فازت بالانتخابات التشريعية هي من ستشكل حكومة ائتلافية، وهي أحزاب الأحرار والأصالة والاستقلال، لافتاً إلى الحرص الكبير على تشكيل حكومة منسجمة بأغلبية متماسكة.
وقال محللون سياسيون من المغرب لـ«الاتحاد»، إن هذه خطوة تشكيل الحكومة من 3 أحزاب لها انعكاسات إيجابية على تحقيق الانسجام بين مكونات الحكومة، مضيفين أن هناك تحديات اقتصادية واجتماعية تحتاج إلى كفاءات هذه الأحزاب.
ورأى وسف الحايك، المحلل السياسي المغربي، أن هذه الخطوة كانت متوقعة منذ التوجه نحو التحالف بين الأحزاب الثلاثة على مستوى انتخابات الغرف المهنية التي جرت في أغسطس الماضي، والتي بوأت حزب التجمع الوطني للأحرار الصدارة متبوعاً بكل من حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
وأضاف أن ما دعم هذا التوجه النتائج التي حققتها الأحزاب الثلاثة في الانتخابات العامة بما يحقق لهذه المؤسسات المنتخبة أغلبية مريحة.
وأوضح الحايك أن حصر الائتلاف الحكومي في ثلاثة أحزاب فقط، ستكون له انعكاسات إيجابية في مقدمتها تقليص الحقائب الوزارية، ووضع برنامج حكومي قوي، إلى جانب تحقيق الانسجام بين مكونات الحكومة، على عكس ما كان عليه الوضع إبان حكومة حزب «العدالة والتمية» المنتهية ولايتها.
وحسب رئيس الحكومة المكلف، فإن المنطق الذي حكم اختيار هذه الأغلبية هو توجه الإرادة الشعبية أولاً، مضيفاً أن الهدف الرئيس يكمن بالعمل على برنامج حكومي قوي وقابل للتطبيق، وأن مبدأ التوازن ما بين الأغلبية والمعارضة يقتضي عدم تجميع القوى في جانب واحد.
إلى ذلك، رأى رشيد ساري، خبير ومحلل اقتصادي مغربي، أن الأحزاب الثلاثة التي تم اختيارها لتشكيل الحكومة تُشكل الأغلبية، موضحاً أن الأحزاب لها مشاريع وبرامج قريبة من بعضها لبعض.
وأضاف لـ«الاتحاد»، أن «هذه الأحزاب بها طاقات وكفاءات كبيرة واختيارها لتشكيل الحكومة صائب، لكن أمامها تحديات كبيرة مثل الإنعاش الاقتصادي والناحية الاجتماعية، مروراً إلى صندوق محمد السادس وتحقيق ما جاء في تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد الذي يعتبر خارطة طريق حقيقية للوصول لنهضة اقتصادية واجتماعية».
