حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
حذر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو من أن عدم إجراء الانتخابات بليبيا في موعدها يمكن أن يدخلها في مرحلة جديدة من العنف وعدم الاستقرار. وأعلن دي مايو في تصريحات لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، عن اجتماع رفيع المستوى الأسبوع المقبل في نيويورك بشأن ليبيا، سترأسه بلاده مع فرنسا وألمانيا.
وأشار الوزير الإيطالي إلى أنهم قلقون جداً بشأن إضاعة الوقت مع قرب موعد الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، وعدم قدرة الأطراف الليبية على إيجاد اتفاق بشأن قانون الانتخابات والميزانية.
وفي موسكو، كشفت وزارة الخارجية الروسية عن محادثات جرت بين نائب وزير الخارجية، سيرجي فيرشينين مع المبعوث الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بشأن تفاصيل عملية التسوية في ليبيا.
وفي هذه الأثناء، تواجه حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، استياء شعبياً، بسبب أداء الوزراء، وهو ما دفع مجلس النواب لطرح جلسة مساءلة منذ أيام على الهواء مباشرة، فيما قدم 45 برلمانياً مذكرة تطالب بسحب الثقة من الحكومة خلال الجلسات المقبلة.
ورجح عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن مناقشة طلب سحب الثقة من الحكومة في جلسة المجلس الأسبوع المقبل.
وشدد الدرسي على أن مجلس النواب جاد في العمل على إصدار قانون انتخاب السلطة التشريعية في أقرب وقت، موضحاً أن القانون جاهز، ويتوقع صدوره بعد المشاورات. إلى ذلك، أكدت عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، أمال بوقعيقيص، أن أغلبية أعضاء الجنة الـ75، متفقون على قانون انتخاب الرئيس الصادر عن مجلس النواب الليبي، منتقدة دعوة بعض أعضاء لجنة الحوار لرفض قبول نتائج الانتخابات المقبلة.